الأخبار

11 دولة فقط تنجو من الحروب

11

 

 

17 عاما مضت على من رحلت بجسدها عن عالم حاولت تغيير ملامحه ليضحى يعج بترانيم السلام، لم يمهل القدر السيدة السبعينية التي كرست حياتها لنشر قيم الحب والتأخي وحصلت على جائزة نوبل للسلام، أن تتدبر أحوال الدول التي لم تتخلص بعد من جملة الصراعات المتواصلة، فمن بين براثن الحروب والنزعات، استطاعت 11 دولة فقط النجاة من مشاهد الدماء والأوجاع باعتبارها الدول الأكثر أمنا بحسب مؤشر السلام العالمي لعام 2014.

“الأم تريزا من القلائل حول العالم المهتمين بنشر السلام وحب الغير، لكن هناك أسباب أخرى لاضمحلاله في معظم الدول”، بحسب هاني عزيز رئيس جمعية محبي السلام حول العالم، مضيفا “الدول تراجعت عن الاهتمام بالمؤسسات الدينية والأنشطة المجتمعية والمدرسية، فإذا وجد الدين متشددا يعدل من سلوكه المدرسة والكتب، وإذا وجد التعليم أقل لا بد من تعزيزه بتعاليم الدين”، ويكمل “لن يستطع شخص تغيير نظرة العالم للسلام لأنه ينبع من الداخل”.

محمد سمير، شاب فلسطيني ظل يدافع عن السلام رغم أن منزله في خان يونس كان الأقرب لغارات الاحتلال الإسرائيلي، الشظايا تمرح في جسده العفي لتبقى ذكرى من حرب لم تلبث أن تنطفئ نيرانها “ناس كتير بتواجه الحروب بحب السلام”، كلمات يرددها دوما صديق الموت، حسبما وصفه أهله وجيرانه، لحين بترت ساقه اليسرى في القصف الأخير على قطاع غزة، وبات يرقد للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة.

مبادرات عديدة أطلقها مازن حمزة لنشر قيم السلام حول العالم، فمن وجهة نظره الحلول ليست قاصرة على الهتافات والشعارات، الشاب المصري صعد أعلى قمة في جبل سانت كاترين، ثم عاد ليطوف بدراجته الهوائية أرجاء مصر، رافعا لافتات مدون عليها “معا لنشر السلام”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى