الأخبار

أجندة مصر في قمة المناخ

64

 

 

قال وزير البيئة خالد فهمي، في تصريحات لـ«الشروق»، الأربعاء: إن «ملف التغيرات المناخية لم يعد نوعًا من الرفاهية»، مؤكدًا أن أجندة مصر في قمة المناخ، المقرر عقدها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، نهاية الشهر الجاري، والتي سيشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، «تتركز على التكيف مع آثار التغيرات المناخية، وليس تقليل الانبعاثات، والتي سيكون لها تأثير مباشر على إضعاف القدرات الاقتصادية».

وأضاف فهمي أن «المشكلة أصبحت الآن نوعًا من الصراع بين الدول المتقدمة والنامية، أو الدول سريعة النمو تحديدًا، وهناك مواقف ومفاوضات حول التكيف مع آثار التغيرات، أو التقليل من الانبعاثات، ما يؤثر بشكل أساسي على الاقتصاد، لذلك فنحن نطالب الدول المتقدمة بأن تتحمل هذا، وتقوم بتقليل الانبعاثات»، لافتًا إلى أن «الموقف حاليًّا أشبه بالخلاف التقليدي بين الغني والفقير، والنزاع على الثروة».

وأوضح أن «أجندة مصر خلال هذه القمة ستكون واضحة، وتتفق مع مجموعة 77، التي تهدف إلى التركيز على التكيف، لأننا من الدول التي تواجه شواطئها تهديدات، ولم يكن لنا دور في إحداث التغيرات المناخية، ولن نتورط في زيادة الانبعاثات، فنحن نصدر 0.5% فقط من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في العالم»، مشيرًا إلى أن «عددًا من الدراسات تتوقع ارتفاع مستوى مياه البحر، لتغمر بحيرات المنزلة وإدكو، لكنها جميعًا تتحدث عن عام 2060».

وشدد على أن «خطر التغيرات المناخية تهديد جاد، ولا يوجد فيه هزار أو تهاون، ونحن الآن في مرحلة التفاوض، والعالم كله يترقب ماذا سيحدث، ومن المقرر أن يكون الاتفاق الأخير في قمة باريس، التي ستنعقد في نوفمبر 2015»، مضيفًا «لا ننكر أن هناك نسبًا كبيرة من التلوث في مصر، لكنها متركزة في بؤر محددة، ومتعددة الأنواع».

وفي رده على سؤال بشأن الإجراءات الحكومية للاتفاق مع مصانع الأسمنت على استخدام الفحم ضمن مزيج الطاقة، قال: إن «رفض هذا القرار لم يعد موضوعًا للنقاش، فهي قضية لا يؤخذ فيها رأي وزير البيئة وحده، لكن الحكومة بأكملها، والمؤكد أنه قرار علمي وفني سليم 100%»، مضيفًا «يتم الآن وضع ضوابط الاستخدام، وعرضها على مصانع الأسمنت، التي طلبت مهلة 10 أيام لدراستها، ومن المقرر الإعلان عنها قريبًا».

وأضاف: «هذه الضوابط والإجراءات لم توضع في الغرف المغلقة، لكن كانت هناك مناقشات بين الوزارات المختلفة، ومفاوضات مع مصانع الأسمنت، بشأن الالتزام والفترة الزمنية والعقوبات والغرامات المالية»، فيما رفض التعليق على الحملات المثارة ضد استخدام الفحم، قائلا «كفانا تخويفًا للرأي العام في مشكلة تخطاها العالم كله، وطالما هناك معايير تطبق بتكنولوجيا حديثة، فلا يوجد خطر على الصحة».



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى