عن شراء شهادات استثمار القناة
وأضاف زارع فى خطبة الجمعة الموحدة بعنوان ” الدين المعاملة ” “ان الله تعالى قد يغفر للانسان اذا ما قصّر أو أخطأ تجاه خالقه شرط التوحيد ولكنه تعالى لا يتساهل ولا يغفر للانسان تقصيره وخطأه تجاه الآخرين. وكلنا يعرف حديث المرأة التى تكثر من صلاتها وزكاتها وصيامها ولكنها تؤذى جيرانها بلسانها فاخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم انها فى النار . فهى لم تنتفع بعباداتها لانها ناقصة بسوء معاملة الناس، ونعرف حديث المفلس الذى اتى بصلاة وصيام وزكاة وحج ولكنه ياتى وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا فياخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وفى النهاية فى النار ولم تنفعه عباداته
وتابع: صنف سيدنا على الظلم انواعا فيقول الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فاما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، واما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد هذا هو الدين! الدين عبادات تعاملية إن صحت صحت العبادات الشعائرية؛ التعاملية: أن تكون صادقاً, أن تكون أميناً, أن تكون عفيفاً, أن تكون منصفاً, أن تكون رحيماً, أن تكون متواضعاً, هذه العبادات التعاملية إن صحت صحت العبادات الشعائرية.
وعن شهادات إستثمار قناة السويس قال أن المصريين دائما يظهرون فى أوقات الشدائد وقال هذا استفتاء اخر للوطنية والوقوف بجانب الوطن ودائما ينجح الشعب فيه ولا نلتفت الى من يخوفون الناس بالربا دون تخصص ونظر إلى المقاصد ولكن بنظرة حرفية دون إعمال العقل لأن الدين جاء لمصلحة العباد ومقاصد الشريعة حفظ النفس وحفظ النسل وحفظ الدين وحفظ العرض وحفظ المال وكما تكون المصلحة فثم شرع الله وهى ليست الصورة التى يكون فيها رجل مرابى يستغل فقير معدم ، واذا كان مفهوم الربا الاستغلال فاين الاستغلال فى المشاركة فى تنمية الوطن ليعيش الناس فى رفاهية واستقرار وامن أن القياس فاسد فى هذه القضية وانا اقول اذا كانت الربا هى الاستغلال واكل اموال الناس بالباطل فالسرقة ربا والرشوة ربا والاختلاس ربا والتكسب بالتجارة بالدين ربا داعيا أبناء مصر الى شراء المزيد من شراء شهادات الاستثمار ومساندة الوطن واصفا ذلك انها هى من اعلى صور الانتماء والوطنية في هذه الظروف التى يمر بها الوطن .
صدى البلد
