الأخبار

هنا «حارة اليهود».. حرائق «عرض مستمر»

120

 

 

«زحام شديد، ومئات المحال من الأقمشة والإكسسوارات، ونيران تشتعل فجأة لتلتهم بضائع بملايين الجنيهات، وصرخات نساء تحاول الهروب من تلك الحارة الضيقة، وصوت صافرات سيارات الإطفاء التى تحاول الدخول إلى المكان دون جدوى».. تلك الذكريات وغيرها لاتزال عالقة فى أذهان سكان حارة اليهود، وسط القاهرة، تلك الحارة التى شهدت الكثير من الحرائق، واشتعلت خلالها النيران فى بضائع تقدر بملايين الجنيهات، وتسببت فى خسائر فادحة لأصحابها.

يقول أهالى الحارة: «تعرضنا للعديد من الكوارث، واستغثنا كثيرا دون أن يحرك أحد المسؤولين ساكنا لإنقاذنا، وإنقاذ بضائعنا التى تشب فيها النيران من فترة لأخرى».

عند اقترابك من منطقة الموسكى لشراء بعض متطلباتك، حتما ستدخل إلى تلك الحارة المليئة بمحال الأقمشة، والإكسسوارات، وستلاحظ أنه يتفرع منها ممرات ضيقة للغاية، لا تتسع سوى لشخص واحد، ومحالها مملوءة بالبضائع فى الداخل والخارج، كما أنك ستلاحظ وجود حنفيات الإطفاء التى يمكن للسكان استخدامها فى إطفاء الحرائق التى تشب فى الحارة بسبب عدم تمكن سيارات الإطفاء من دخول المكان بسبب ضيق الحارة. كانت حارة اليهود تضم 12 معبدا يهوديا، لم يتبق منها سوى 3 معابد فقط، طبقا لعم محمود، وهى: معبد موسى بن ميمون، ومعبد أبوحاييم كابوسى، ومعبد بار يوحاى، أما الـ 9 الأخرى، فهدمت وبنى مكانها عمارات سكنية ومحال تجارية.

وقال محمد شاهد، أحد سكان المنطقة: «حارة اليهود سكنها عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، وكان سكانها مرتبطين بها لسببين هما: الدخل المحدود والقرب من مصادر أكل العيش، والحارة بها أكثر من 1000 محل تجارى معظمها غير مرخص، ولا تتوفر بها قواعد السلامة والأمن الصناعى».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى