الأخبار

تغاضي واشنطن عن دعم السعودية

270

 

 

 

رأى الرئيس المشارك للجنة التحقيق الأمريكية في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بوب جراهام، أن بلاده لم تحقق فيما أسماه «الدعم السعودي لجماعات جهادية مثل القاعدة»، الذي تبنى تلك الهجمات.

وفي تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، نشرتها اليوم الأحد، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكى السابق (رئيس لجنة المخابرات بالمجلس): «أعتقد أن عدم تسليط الضوء الكافي على النشاط السعودي، وخاصة إسهامها في هجمات 11 سبتمبر، مكنها من الاستمرار في الأعمال التي تضر الولايات المتحدة، ومنها دعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)».

واتهم جراهام، الإدارات الأمريكية المتعاقبة «بغض الطرف عمدًا عن الدعم السعودى للمتشددين السنة»، معتبرًا أن تجاهل ما تقوم به السعودية ومعاملتها كحليف أمريكى يعتمد عليه، كان له دور فى فشل المخابرات الأمريكية في رصد «داعش» كقوة متصاعدة، حتى استولى التنظيم على مدينة الموصل العراقية في 10 يونيو الماضي.

غير أن السيناتور السابق أعرب عن اعتقاده بأنه من الحكمة التواصل مع السعودية لأنها «عنصر محوري في تمويل داعش والمجموعات المتطرفة»، رغم نفيها ذلك. ولم يلمح جراهام إلى أن السعوديين يديرون «داعش» بصورة مباشرة، لكنه قال إن «دعمهم لمتطرفين سنة في العراق وسوريا فتح الباب أمام التنظيم».

ورأى أن هناك «جانبًا مظلمًا» في علاقة السعودية بهجمات 11 سبتمبر، كما أن دورها في دعم التشدد السني يمكن أن يعطى جزءًا من الإجابة عن السؤال: لماذا فشلت الحرب على الإرهاب في منع ظهور المزيد من جماعات التطرف.

وبحسب الكاتب البريطانى، باتريك كوكبيرن، أبرز محرري «إندبندنت» فى شؤون الشرق الأوسط والذي أجرى المقابلة مع جرهام، فإن حوالى 144 فردًا من «ارستقراطية السعودية» غادروا الولايات المتحدة، عائدين لبلادهم دون استجوابهم من مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي).


الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى