القيمة المضافة لقطاع الفنادق البحريني ترتفع

ارتفعت مساهمة قطاع الفنادق والمطاعم في المملكة خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة تتجاوز 10% مقارنة مع ذات الفترة من العام 2013، ولتصل إلى أعلى من المستويات التي كانت عليها حتى قبل الأحداث المحلية التي شهدتها المملكة في 2011، مما يعكس مستوى التحسن الذي يشهده القطاع، وفقا لـ “الأيام”.

وتوضح النشرة الفصلية للحسابات القومية للمملكة الصادرة عن الجهاز المركزي للمعلومات ارتفاع مساهمة القطاع خلال النصف الأول من 2014 بنحو 10.2% لتصل إلى 137.8 مليون دينار مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي والتي كانت تبلغ حينها 125.1 مليون دينار، كما أنها تشكل نمواً نسبته 38% قياساً مع العام 2011 الذي شهد بداية الأحداث الأمنية في البحرين حيث كانت تبلغ حينها 99.8 مليون دينار.

ومع وصول حجم القيمة المضافة لـ«الفنادق والمطاعم» لهذه المستويات يكون القطاع قد تجاوز تأثيرات الأحداث المحلية وبات أعلى حتى من المستويات التي كان عليها في 2010 و2009.

وتظهر الأرقام حجم القيمة المضافة للمطاعم قفزت بنحو 12.1% لتصل إلى نحو 69.5 مليون دينار في الأشهر الستة الأولى من 2014 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والتي كانت تبلغ في حينها 63.13 مليون دينار فقط.

وبلغت نسبة نمو مساهمة الفنادق في الاقتصاد الوطني نحو 8.2% لتصل إلى 68.3 مليون دينار مقارنة 63.1 مليون في ذات الفترة من 2013.

يشار إلى أن قطاع المطاعم والفنادق يساهم بنحو 2.5% من حجم الناتج المحلي الحقيقي وفقاً لأرقام الجهاز المركزي للمعلومات.

في المقابل تشير الأرقام كذلك إلى انخفاض حجم القروض التسهيلات لقطاع الفنادق والمطاعم في يونيو 2014 إلى 121.7 مليون دينار قياساً مع نحو 137.2 مليون في ذات الفترة من العام الماضي أي بتراجع نسبته 11.3% تقريباً.

ويعتبر قطاع السياحة أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تسعى الحكومة إلى الاهتمام بها بشكل أكبر ورفع مستوى مساهمتها في الاقتصاد الوطني، حيث تعمل على إطلاق واستقطاب الفعاليات التي تسهم في جذب السواح ومنها، سباقات الفورمولا1 التي تدر على المملكة ايرادات مباشرة وغير مباشرة تقدر بما يتراوح بين 350 و500 مليون دولار سنوياً.

وكشفت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أخيراً عن تفاصيل مشاريع لا زالت قيد الدراسة منها مشروع بحيرة «باب البحرين» الذي سيقام في المنطقة المقابلة لفندق الريجنسي، مشيرة إلى أن المشروع من شأنه ان يعيد جزءا من ذاكرة المنامة حين كان البحر مقابلاً لبوابة باب البحرين، وسيضم بحيرة يقام حولها متحف للأطفال ومسرح مفتوح ومواقف لسيارات، بالإضافة الى جسر يوصل بوابة باب البحرين بالمرفأ المالي.

كما أشارت الوزير إلى مشروع تطوير كورنيش الفاتح ومجموعة أخرى من المشاريع التي طرحتها «لجنة تجميل المدن» منها مشروع «لاند سكيب» الذي سيتم من خلاله تجميل المناطق المحاذية للطريق الذي يوصل متحف البحرين بالمرفأ المالي، بالإضافة الى انارة الجسور والتي ستنفذها وزارة الاشغال.

وتأكد التصريحات الرسمية على استمرار تحسن نسبة الإشغال الفندقي خلال الفترة الماضي، إذ أعلن قطاع السّياحة بوزارة الثّقافة أنّ نسبة الإشغال لفنادق الأربع والخمس نجوم خلال أسام عيد الفتر المبارك في الفترة ما بين 28 يوليو حتّى الأوّل من شهر أغسطس حقّقت نموًّا ملحوظًا، بلغ نسبة 91.6% في فنادق الخمس نجوم، ونسبة 97.1% في فنادق الأربع نجوم، وذلك يوميّ الأربعاء والخميس الموافِقَيْن 30 و31 يوليو الماضي.

كما أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو خلال جولة لعدد من الفنادق تحسن نسبة الاشغال خلال شهر اغسطس لتصل إلى 85% في بعض الفنادق.
ويتوقع أن تشهد المملكة تأسيس 21 فندقاً جديداً خلال السنوات المقبلة لتضاف إلى إجمالي عدد الفنادق الموجودة حالياً والتي يبلغ عددها 114 فندقاً من مختلف المستويات، ليرتقع العدد الإجمالي إلى 135 فندقاً.

يشار إلى أنه يتم حالياً تشييد 3 فنادق على أقل تقدير في مشروع خليج البحرين وهي فندق الفور سيزونز، فندق «جيه دبليو ماريوت»، «وييندام غراند البحرين» المملوك من قبل مجموعة فنادق ويندام وهي شركة أمريكية متخصصة في صناعة السياحة.

كما يتم حالياً إنشاء فندق روتانا (مملوكة من قبل شركة بنادر للفنادق وتديره شركة روتانا العالمية المتخصصة في إدارة الفنادق في الشرق الاوسط وافريقيا) والذي تقدر تكلفته بنحو 37 مليون دينار ويتكون من 221 غرفة ويقع بالقرب من باب البحرين، أعلنت شركة البحرين للسياحة كذلك عزمها أنشاء فندق جديد من فئة 5 نجوم في محيط فندق «الكراون بلازا» يضم 275 غرفة.