الأخبار

بالصور .. الزبالة والإخوان يستقبلان التلاميذ

 

93 94

 

في خضم محاولات الدوله المصرية للنهوض والسير علي خطى الاصلاح ، وتدشين المؤاتمرات ورسم الخطط  للنهوض بالمنظومة التعليمية، شهد واقع المدراس المصريه مع قرب بداية العام الدراسي الجديد حال مناقض من أسوار زحف عليها الرشح وواجهه عامرة بالقمامه ليعلو التساؤل ” أين حال مدراسنا من خطط المسئولين؟”

ففي الوقت التى تستعد فيه الأسر المصريه للدفع بأولادها للعام الدراسي الجديد بالثياب والأدوات وغيرها من مستلزمات الدراسه ، فقد خيم طابع البؤس علي ابواب المدراس لمجتمعنا الاستهلاكى وذلك من خلال تلال القمامه المتمركزة علي ابواب المدراس بأحياء الجيزة وكأن العام الدراسي قد أستهل ابوابه دون معرفة المسئولين بميعاده لاتخاذ الاجراءات الازمة لأستقبال الاطفال أمل تلك الدوله في السعي نحو مستقبل أفضل.
فبخلاف المشكلات التى تعانى منها الاسرة المصريه من غلاء الاسعار وضياع المرافق المختلفه والخدمات المستحقه ، تأتى مشكلة القمامه بالمشكلات التى تتبعها من انتشار الاوبئه والامراض التى حتماً سيتناقلها الاطفال بسرعه لأرتفاع كثافة الفصول الضيقه مما يعنى بشكل آخر أنسب بيئه لأنتقال الامراض الي أجساد الاطفال من طالبي العلم، تلك المشكله التى جرمتها كل الدساتير المصريه طبقا للقانون رقم 38 لسنة 67 في شأن النظافة العامة بحظر وضع القمامة أو القاذورات أو المخلفات الملوثة في غير الأماكن المخصصة لها.
ومن هنا قامت بوابة الوفد بعمل جولة أستطلاعية لمدراس الجيزة لرصد مدى سوء الحاله هناك ومخاطبة المسئولين لأتخاذ الاجراءات الازمة لحلها ، فمن امام أبواب (مدرسة الباحثة الباديه ) بحى البراجيلي بالجيزة تراصت اكوام القمامه الحافله بالذباب والاويئه امام سور الدرسه وابوابها في مشهد يندى له الجبين خجلا ، ومما يشين ايضاً ان المدرسة ابتدائي تستقبل الاطفال من عمر ست سنوات !.
وعن مدرسة ( محمد نجيب) بذاك الحى فقد شملها نفس المشهد السابق ، هذا الي جانب العاب الاطفال (المراجيح) التى جلبها اصحابها طمعا في القروش القليله التى يملكها التلاميذ ، ذاك المشهد التى تجاهلته ادارة المدرسة والحى والمحافظة كلها بلامبالاه يحسدون عليها ، وعن مدرسة عبد الله بن رواحه بنات بالوراق فلم يختلف حالها كثيرا عن باقي المدراس من انتشار القمامه التى افترشت الشارع ورسمت مشهد لا ينسي لمدراس العالم الثالث.
اما عن مدرسة أبن خلدون بحى المهندسين بالجيزة ـ فالمدرسة نفسها غير آهلة لاستقبال التلاميذ ، فأسوار المدرسه قد زحفت عليها عوامل الزمن من تشققات ورشح المياه مما يجعلها قابله للسقوط في أى لحظة ، مما يشكل خطراً علي أرواح التلاميذ، تلك الصورة التى انعكست في شكل آخر امام مدرسة نجيب محفوظ بامبابه حيث يتواجد امام المدرسه ( كابينة كهرباء) مكسورة تدلت أسلاكها في الشارع في مشهد آخر من مشاهد الاهمال.
يأتى ذلك في الوقت الذى اعلن فيه وزير التنميه المحليه عادل لبيب في بيان له اليوم أن المحافظات قد استعدت للعام الدراسي الجديد ، فضلا عن  تكليف المحافظين بالمتابعة اليومية للعملية التعليميه ، قائلاً ” يبدأ صباح السبت 20 الجاري العام الدراسي الجديد الذي يشهد استعدادات ضخمة من قبل الحكومة كان ابرزها الانتهاء من انشاء 90 مدرسة جديدة تضم 1500 فصل دراسي تبدأ الدراسة بها صباح السبت من خلال الدعم الإماراتي المقدم لمصر والذي يبلغ 550 مليون جنية لإقامة 100 مدرسة.  مضيفاً انه اتفق مع المحافظين علي ضرورة قيام الاجهزة التنفيذية في محافظاتهم بإزالة المخلفات والقمامة الموجودة خارج بعض المدارس التي يشكو من تراكمها الأهالي في اطار تحسين البيئة والحفاظ على صحة التلاميذ.”
ويضيف البيان المثير للجدل ” أن عمليات التجميل خارج المدارس سيشارك فيها التلاميذ لحثهم علي الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بهم والارتقاء بالمستوي الجمالي بمدارسهم بما يؤدي إلي خلق بيئة دراسية تشجع علي زيادة الاستيعاب والتحصيل لديهم .” لتبقي التساؤلات معلقه في أذهان متابعى وراصدى حالة المدراس في انحاء الجمهوريه ”  علي أى عاتق تقع مسئوليه أنقاذ مدراسنا من اتلال القمامه التى تحف بها الوزير ام التلميذ؟  ولماذا يحاول مسئولي الدوله النظر بعين اللؤم الي المشاكل الموجوده والعبور علي المشاكل الموجوده أصلاً؟ ، والسؤال الأهم ” ما الذي تحتاجه مدراسنا الهالكه .. أنقاذ أم تجميل ؟”

 

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى