أصبحنا ننتحر ونيأس ونسينا أن للكون ربًا
قال خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية إنه فى الوقت الحالى غابت القيم والمبادئ عن المجتمع، وأن الدين أمر ببر الوالدين، وأن تحسن أخلاقك أيًا كان من يعاملك، وأمرك ربك أن تعمل الخير دون أن تنتظر الأجر فإذا فعلت هذا فكيف تظن أن يخذلك الله”. وأضاف خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة: “بعدنا عن طاعات الله فسلط الله على الأمة أرذل الناس، ولو رجعنا لطاعة ربنا ساعة لبعد عنا الكلب إلى جحره”، مستطردا “ينتحر من ينتحر وييأس من ييأس ونسينا أن للكون ربًا يدبره”، وتجاهلنا أنه “من توكل على ربه تكفل به من كل شىء”. وتحدث خطيب النور عن موسم الحج والعشر الأوائل من ذى الحجة وفضائلها ويوم عرفات، قائلا: “ربنا يشهد على نفسه أنه يغفر لمن وقف بساحته”، مضيفا “كيف صرنا نتسول العلم ممن كنا نعلمهم، ونتسول الطعام ممن كنا نطعمهم”. وأشار إلى أن الله علمنا أنه إذا اجتمعنا كنا أغنى الناس، ويقول علماء الاقتصاد إن أغنى أمم الدنيا أمة المسلمين لكن أغناهم أحمقهم يضيع غناه فيما لا يفيد، قائلا: “صاحب الخير لا ينتفع به لأننا تفرقنا وإذا توحدت القلوب والنيات لله وملأ الإيمان قلب الجميع فاض خير الله على الجميع وكنا أعز الأمم”. وذكر قصة الخليل إبراهيم والسيدة هاجر وكيف رزقهم الله بسيدنا إسماعيل بعد كبر العمر، وكيف كانت أخلاق السيدة هاجر. واختتم خطيب النور برسالة للحجاج: “استدعاكم ربكم واختاركم فاخلصوا النية وليملأ الخير قلوبكم حتى إذا وقفتم بعرفات، رأى فيكم ربكم من يستحق أن يباهى به الملائكة فاحمدوا ربكم”، ولمن لم يرزق الحج فانتظر حتى يتجلى عليك ربك فإن لك ربًا يسمع ويقبل”.
اليوم السابع
