الأخبار

مخاطر نقل مومياء توت عنخ آمون

 

145

رفض اثريون وعلماء المصريات وقوى شعبية ووطنية، تصريحات الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، حول نقل مومياء الملك الذهبى توت عنخ آمون من مقبرته فى غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر إلى المتحف المصرى فى العاصمة القاهرة لإجراء بعض الفحوصات عليها وذلك بعد أن أكدت التقارير الدورية للمومياء أنها تحتاج إلى عملية ترميم وصيانة للحفاظ عليها. وجاء الرفض خشية تعرض المومياء للدمار. وأعادت تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية إلى الواجهة، الجدل الذى أثاره قرار مماثل صدر فى العام 2004 بنقل مومياء الملك توت عنخ آمون إلى القاهرة بدعوى إخضاعها لفحوص، وهو القرار الذى رفضه كثير من علماء المصريات انذاك، وفى مقدمتهم الدكتور أحمد صالح عبدالله الباحث المصرى المتخصص فى علوم المومياوات، والمدير السابق لمتحف التحنيط فى الأقصر، والذى أكد وعدد من الأثريين- فى شهر نوفمبر من العام 2004- خطورة نقل المومياء بسبب “انفصال جمجمة المومياء عن الجذع، وانفصال الجذع عن الساقين ” وهو الأمر الذى يؤكد استحالة نقل المومياء من مقبرتها فى غرب الأقصر إلى المتحف المصرى فى القاهرة. ورضخ المسئولون فى المجلس الأعلى للآثار المصرية آنذاك لرأى الأثريين وعلماء المصريات والقوى الشعبية والوطنية بإلغاء قرار نقل مومياء توت عنخ آمون إلى القاهرة، وجرى فحص المومياء باستخدام الأشعة السينية داخل منطقة وادى الملوك الأثرية فى غرب الأقصر. وقال محمد عثمان، الخبير السياحى ونائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر، ومحمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية فى المحافظة انهما سوف يتصدون لقرار نقل المومياء بكافة الطرق والوسائل القانونية. وجعل قرار نقل مومياء توت عنخ آمون من الأقصر إلى القاهرة أثريين مصريين يجددون تحذيراتهم من تآكل مومياء الملك توت عنخ آمون وتحولها إلى رماد خلال اقل من ثلاثين عام. ومن أشهر المعارك التى دارت فى أروقة الأوساط الأثرية المصرية وعلماء المصريات فى العالم وأكثرها إثارة تتمثل فى التشكيك فى مصرية توت عنخ امون. ولأن توت عنخ آمون هو الأشهر بين ملوك الفراعنة بفضل كنوزه التى بقيت كاملة دون أن تصلها يد اللصوص فقد صار يغرى الكثيرين بالبحث فى تاريخه، لكن بعضا من نتائج تلك البحوث والدراسات لم تجد قبولا فى الأوساط المصرية، مثل إعلان مركز بحوث اوروبى أن دراسة الحمض النووى وبعض خلايا أخذت من مومياء الملك توت عنخ آمون أثبتت انه غير مصرى وأن أجداده نزحوا إلى مصر قادمين من بلاد القوقاز. وأن توت عنخ آمون ينتمى وراثيا لمجموعة تعرف باسم “هابلوجروب 2ايه 1بى 1ار” ينتمى لها كذلك أكثر من نصف الرجال فى غرب أوروبا، الأمر الذى يعنى أنهم وتوت عنخ آمون ينحدرون من النسل ذاته، إذ طالب الأثريون والباحثون المصريون بالتحقيق فى كيفية تسرب عينات أو شفرة الكود لجينات توت عنخ آمون إلى خارج البلاد وتحديد المسئول عن تسريبها ووصولها لمراكز بحثية فى الخارج. وقال الباحث المصرى محمد يحيى عويضة، إن عينات أخذت من المومياوات الفرعونية عرفت بالفعل طريقها إلى إسرائيل لفحصها بهدف خدمة أغراض دينية وسياسية، وأن “سكوت وود وورد”المحاضر بمعهد دراسات الشرق الأدنى القديم بالقدس- وهو المعهد التابع لجامعة بريجام يونج بولاية فلوريدا الأمريكية- قد حصل على 27 عينة من مومياوات ملوك مصر الفرعونية ويقوم بتحليلها بمفرده ودون أى مشاركة مصرية منذ عام 1993. وكشفت الباحثة المصرية دعاء معبد مهران، عن المخاوف من خضوع مومياوات ملوك وملكات الفراعنة للفحص بمعرفة خبراء أجانب ومن أن عينات الحمض النووى المنزوعة من مومياء يمكن أن تتلوث بسهولة أثناء نزعها، وبالتالى يمكن أن تعطى نتائج مزيفة.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى