الأخبار

محلب يستعرض خطط دراسات تطوير “وسط البلد”

 

7

 

عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا لمناقشة خطط إعادة إحياء منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية، حضره وزراء “السياحة، التطوير الحضري، الإسكان، الثقافة، البيئة، التعاون الدولي، الآثار، ومحافظ القاهرة، وعدد من الخبراء والمتخصصين”.

وخلال الاجتماع، استعرض محافظ القاهرة الجهود التي بذلت في منطقة وسط البلد، حيث تم إعادة رصف وترميم الطرق والأرصفة بالمنطقة، بعد إخلاء الباعة الجائلين، مشيرًا إلى أنه كان هناك مخطط لتطوير وسط البلد منذ سنوات بدأ تنفيذه، ولكنه كان متوقفًا في الفترة الأخيرة.

وأضاف المحافظ أن عمليات إعادة الانضباط للشارع المصري تجري على قدم وساق لوضع حد للتجاوزات والمخالفات، مؤكدًا أنه لن يتم الاقتراب من أصحاب المحلات والكافيهات التي لديها تراخيص، أما من لا يملك ترخيصًا، فسيتم تطبيق القانون على الجميع.

كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض من جهاز التنسيق الحضاري عن الجهود المبذولة للحفاظ على القاهرة الخديوية، وتضمن العرض إحصائية بأسماء شوارع وسط البلد، وأطوالها، والمباني المسجلة كأثر، مع تأكيد ضرورة الاهتمام بألا يتم تغيير أسماء الشوارع.

كما شمل العرض المطالبة بتطبيق القوانين بحسم، حتى لا تحدث مخالفات في هذه المباني التاريخية، مثل الارتفاعات أو الإعلانات أو اللافتات المهنية، مع ضرورة ألا تتم أعمال تجديد مرتجلة في هذه المباني التاريخية.

وعرض خلال الاجتماع بيان بالعقارات الأثرية المطلوب توفير تمويل لها للحفاظ عليها، وترميمها، كما قدم مسئولو المرور عرضًا عن الحالة المرورية، بمنطقة وسط البلد، والقاهرة الخديوية، وصعوبة هذه المنطقة، نظرًا لتداخل الاستخدامات التجارية فيها مع السكنية.

ثم عرضت وزارة الإسكان خلال الاجتماع، لأهم خطوات إحياء وتطوير قلب القاهرة الخديوية، وقال وزير الإسكان، إن الدولة تمتلك أكثر من 160 مبنى بالمنطقة، وكانت هناك مسابقة عالمية لتطوير قلب القاهرة الخديوية، وتم دخول أكبر 4 مكاتب عالمية في المسابقة ومعها جميعًا مكاتب مصرية، وفاز بالمسابقة أحد أكبر المكاتب العالمية، ووضعوا تصورًا كاملاً لتطوير القاهرة الخديوية، وكيف نحول شوارع بالكامل لمشاة، وكيف تكون هناك شوارع احتفالية، وحددوا مناطق تصلح كنماذج لبداية التنفيذ.

وأضاف وزير الإسكان، أن الهدف كان الارتقاء والتطوير للمناطق التاريخية، فالمنطقة تحوي نحو 300 مبنى أثري، وكانت الرؤية هي أن تكون القاهرة الخديوية مقصدًا عالميًا متطورًا رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة المعيشية.

كما تم عرض الخطوات التنفيذية للتطوير، والتي تتضمن ربط الواجهة النيلية بحديقة الأزبكية من خلال شارع مشاة رئيسي، مع اقتراح شبكة مشاة تربط بين المناطق المفتوحة والخضراء.

كما عرض الوزير بعض نماذج التطوير التي يمكن تنفيذها سريعًا ضمن مخطط التطوير، مثل تطوير ساحة قصر عابدين، وساحة دار القضاء العالي، وشارع الألفي، وميدان الأوبرا.

وقال رئيس الشركة القابضة للتأمين، أثناء الاجتماع، إنه مستعد للعمل في الـ 109 عمارات التابعة له بعد ساعة من الآن، ولكنه يريد المواصفات المطلوبة في التطوير.

من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع، :”أريد أن أصنع حالة وسط البلد في المجتمع، هناك كنز كان ضائعًا وتم استرداده، وما يهمنا الآن هو كيف نستثمر هذا الكنز ووجه بأن يتم عقد اجتماع تنفيذي غدًا بمحافظة القاهرة، بين الجهات المعنية، للبدء على الفور في المناطق المحددة التي سيتم الشروع في تنفيذ أعمال التطوير بها، وذلك كنماذج للتطوير الكلي لوسط البلد، على أن يتم خلال الاجتماع أيضًا تحديد العمارات التي ستقوم بتطويرها الشركة القابضة للتأمين”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى