الأخبار

إسرائيل تدرس منع تعدد الزوجات لفلسطينيي

240

 

 

طالب وزير الزراعة الإسرائيلي، يائير شامير، من حزب «يسرائيل بيتينو»، بضرورة تحديد نسل الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لوقف التزايد في أعدادهم من جراء ارتفاع معدلات الولادة الفلسطينية مقارنة مع الإسرائيلية، حسب صحيفة «العرب اليوم» الأردنية.

ونشرت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية تقريرا قالت فيه «إن الوزير الإسرائيلي الذي يرأس اللجنة الوزارية لـ «تسوية استيطان البدو في النقب»، أكد أن الحكومة الإسرائيلية تدرس سبلا لمنع تعدد الزوجات لدى البدو من أجل تحديد النسل، وحذّر من تزايد أعداد الفلسطينيين في الداخل خاصة من منطقة النقب جنوب فلسطين، محذرا من أنه في عام 2035 سيبلغ تعداد البدو في النقب نصف مليون إنسان».

وبفضل ارتفاع معدلات الخصوبة نجح الفلسطينيون في الحفاظ على نسبتهم داخل الأراضي المحتلة منذ عام‏948‏1 وحتى الآن ففي عام النكبة تمسك نحو 160‏ ألفا من الفلسطينيين بأراضيهم ولم يغادروا فلسطين وكانت نسبتهم نحو 13.6 %‏ من مجموع سكان إسرائيل، ويبلغ عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 نحو مليون نصف مليون مواطن الأمر الذي يثير المخاوف الإسرائيلية من تزايدهم المستمر والحفاظ على نسبتهم في داخل المجتمع الإسرائيلي برغم موجات الهجرة المتدفقة لإسرائيل.

واعتبر عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، وعضو لجنة المتابعة العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، أن تصريحات شامير تنم عن عنصرية متفاقمة، وقال: «نحن لا ننتظر قرارًا من شامير أو حكومته لنقرر متى ننجب وكم، هذا أمر يخصنا وحدنا، وقرار شامير عنصري بامتياز ويمس بقانون أساس هو قانون الحرية الشخصية، فالأهل هم أصحاب الحق الوحيدون باتخاذ قرار الإنجاب أو عدمه. سنضرب بقانون شامير عرض الحائط وسنفشله، مثلما فعلنا مع قانون برافر من قبل»، حسب الصحيفة.

وتضيف الصحيفة أن النائب طلب أبو عرار وصف تصريحات شامير تشير بأنها تنظر إلى العرب كخطر أمني، وقال: “هذه الأقوال تكشف عن أن يائير شامير يرى بعرب النقب خطرًا ديموغرافيًا وأمنيًا على إسرائيل، وأقواله تدل على عنصرية واضحة، فبدل أن يقوم الوزير بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها وتطوير البنى التحتية والاعتراف بملكية الأهالي، يأتي بتصريحات بائسة يحرض فيها على عرب النقب ويعتبرهم خطرا أمنيا وديموغرافيا حتى لو لم يصرح بذلك بشكل صريح».

وأضاف أبو عرار قائلا- حسب الصحيفة: «شامير كما سابقيه، يخاف من تكاثر فلسطينيي الداخل وخاصة من يسكنون النقب منهم، لذلك يحاول بشتى الوسائل تضييق الخناق عليهم ومنعهم من العيش بكرامة على أرضهم».


الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى