الأخبار

إسرائيل قَلِقة من خلاف مرسى والسيسى

160

 

 

 

بعنوان «أزمة فى القاهرة.. الجيش المصرى يريد تطهير سيناء من خلايا الجهاد ومرسى يعارض»، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية فى تقرير لها أمس إنه فى بؤرة الخلافات بين الجانبين جاءت واقعة اختطاف 7 جنود مصريين من قِبل خليتين الأسبوع الماضى، لافتة إلى أن الرئيس يفضل معالجة المشكلة بـ«وسائل دبلوماسية».

الصحيفة لفتت إلى أن خلافات شديد اندلعت بين الرئيس المصرى محمد مرسى وقادة الجيش فى ما يتعلق بتطهير سيناء من خلايا جهادية، مضيفة فى تقريرها أن سبب هذا الخلاف هو اختطاف 7 جنود مصريين بأيدى خليتين تابعتين لأحد التنظيمات الجهادية فى سيناء، ومطالب المختطفين بإطلاق سراح عدد من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد.

وقالت «هآرتس» إن هناك تخوفات تزداد فى قيادة الجيش وقطاعات المعارضة من قيام مرسى باستغلال الواقعة المحرجة لإقالة السيسى ورئيس المخابرات رأفت شحاتة، وتعيين قادة أكثر طاعة، وهو الأمر الذى يأتى وسط خلاف مستمر منذ عدة أشهر فى ما يتعلق بتدمير أنفاق التهريب مع قطاع غزة.

وذكرت أنه حتى الآن دمر الجيش المئات من الأنفاق التى تصل بين غزة وسيناء فى وقت شعر فيه مرسى بالاستياء من الأمر، واضطر إلى أن يقدم توضيحات لحماس عن سبب تلك العملية، لافتة فى تقريرها إلى أن خلافا خطيرا آخر نشب بين مرسى وبين الجيش على خلفية نية الحكومة تطوير إقليم قناة السويس، وإقامة مراكز تجارية بطولها وزيادة إيرادات الدولة من عبور القناة.

وأشارت إلى أن الجيش من جانبه يطالب بأن يتم تنفيذ أى مشروع على طول القناة بإذن وتصريح منه، خصوصا أنها منطقة استراتيجية تخضع لسيطرة الجيش، موضحة أن هذا الطلب يثير احتجاج ومعارضة الإخوان المسلمين، وفى نهاية الأسبوع أصدرت الجماعة بيانا قالت فيه إن معارضة الجيش لتطوير إقليم القناة ينبع من رغبته فى الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل والمصالح الاقتصادية لدول الخليج.

ولفتت إلى أن المعارضة ضد الجيش وتلك البيانات أسفرت عن تقديرات بعيدة المدى، بموجبها تم اختطاف الجنود بالتنسيق مع قيادة الإخوان المسلمين لتقديم قيادة الجيش كغير فاعلة، وغير القادرة على حماية الجنود، وكما لو كان الأمر استمرارا للفشل المتمثل فى واقع اغتيال 17 جنديا مصريا برفح فى أغسطس من العام الماضى.

واختتمت «هآرتس» تقريرها بالقول إن هذا الخلاف ووقائع الاختطاف فى سيناء تقلق تل أبيب التى تقيم علاقات عمل مع قيادة الجيش المصرى، ومنذ حادثة رفح تغض إسرائيل الطرف عن تعزيز وتوسيع المنظومة العسكرية المصرية على طول القطاع ومركز سيناء، لافتة إلى أن إذا أدى اختطاف الجنود فعلا إلى قطيعة دراماتيكية بين الجيش والرئيس المصرى، بشكل يؤدى إلى تغيير فى قيادة الجيش، فإن التعاون الأمنى بين الدولتين من شأنه أن يعانى انسحابا بالغ الأهمية يصعب معه النضال المشترك لضرب منظمات الإرهاب فى سيناء.

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى