الأخبار

احتواء فتنة طائفية بقنا بعد اتهام تاجر قبطي بالتحرش بطفلة

10

 

أحبطت قوات الشرطة ورموز العائلات بقنا، فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، على خلفية اتهام بائع قبطي بالتحرش بطفلة مسلمة عمرها 5 سنوات، الأمر الذي تسبب في إحداث حالة من الغضب لدى الأهالي الذين تجمهروا أمام كنيسة القرية محاولين اقتحامها.

كان أكثر من 20 تشكيلا من قوات الأمن المركزي قد انتقلت إلى مكان الواقعة برئاسة اللواء أحمد عبد الغفار، مدير المباحث الجنائية، والعميد مصطفى محمد، رئيس إدارة البحث الجنائي بنجع حمادي، وتمت محاصرة القرية وإطلاق الأعيرة في الهواء لتفريق المحتجين الغاضبين أمام الكنيسة، فيما أسفرت الاشتباكات عن احتراق محدود بداخل اثنين من المحلات التابعة للأقباط، بالإضافة إلى دراجة بخارية، دون وقوع إصابات بشرية.

وألقت قوات الشرطة القبض على المتهم في هذه الواقعة، وفرضت كردونا أمنيا حول المحال التجارية المملوكة للأقباط وكنيسة القرية، فيما تدخل كبار ورموز العائلات في محاولة لإعادة الهدوء، وتحرر المحضر رقم 71 إداري مركز شرطة الوقف.

وقال شهود عيان لـ”الشروق” إن طفلة تدعى “و ،ع” 5 سنوات ذهبت للشراء من بائع قبطى “نادر عطية مسعود”، فحاول الأخير التحرش بها، وعلم أهل الطفل بأمره فقام المئات من أهالي القرية بمحاولة إشعال النيران بمحلات أقارب المتهم ومحاولة اقتحام الكنيسة.

وأضافوا، أن المئات من المواطنين وأنصار التيار السلفي نظموا مسيرة كبرى عقب صلاة الجمعة خرجت من مسجد القرية وصولا للكنيسة وهم يرددون هتافات “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

وأعرب الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي وتوابعها، لـ”الشروق”، عن تخوفه من قيام التيار السلفي بمحاولة تهييج المواطنين ومحاولة تهييج الشباب ضد الكنيسة والأقباط، مشيرا إلى أن المسلمين والأقباط في القرية تربطهم علاقة مودة، وأن معظم أهالي القرية يعرفون جيدا أن هذا البائع القبطي كبير السن وغير متزن، وأن زوجته تركته بسبب تصرفاته غير العاقلة.

 

بوابة الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى