الأخبار

العيدية.. عادة فاطمية

110

 

 

ابتدى العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، وطالما ذكر العيد، إذن لابد أن نذكر العيدية التي ارتبطت به، واستمدت اسمها منه، واصبحت أحد اهم عادات المصريين خلال العيد، وأحد مظاهر الاحتفال به وبقدومه.

ترى ما هو أصل العيدية؟ وكيف اكتسبنا هذه العادة؟
العيدية هي إحدى أهم عادات المصريين فى الأعياد، وهي  كلمة عربية منسوبة إلي العيد بمعنى العطاء أو العطف، وترجع هذه العادة إلى عصر الفاطميين فقد حرصوا على توزيع العيدية مع كسوة العيد كهدية توزع على الفقهاء وقراء القرآن الكريم، وكانت تقدم من الدراهم الفضية والذهبية، وعندما كان الرعية يذهبون إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من شرفته بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة.
وأخذت العيدية الشكل الرسمي في عهد المماليك، فكان السلطان المملوكي يصرف راتبا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه وكان اسمها الجامكية، وتتفاوت قيمة العيدية تبعا للراتب فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرين تقدم لهم دنانير من الفضة وإلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة، وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالاً أخرى حيث كانت تقدم نقوداً وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث بمنح العيدية لأطفال سواء أبناء الأسرة الواحدة أو أبناء الأقارب لتمكينهم من شراء ما يحلو لهم والاستمتاع بالعيد.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى