الأخبار

بالصور.. «طريق الحج القديم»

49

 

 

طريق الحج القديم عبر سيناء، ‏حيث يعد أقصر الطرق للربط بين القاهرة ومدينة العقبة‏،‏ ويرتبط بعدة طرق فرعية تجارية وحربية لها والطريق التاريخي استخدمه حجاج المغرب العربي وغرب أفريقيا القادمون للإسكندرية بحرًا‏،‏ أو برًا على الطريق الساحلي على شاطئ البحر المتوسط حتى الإسكندرية‏،‏ وعبر غرب الدلتا حتى محافظة الجيزة عن طريق واحة سيوة ووادي النطرون وكرداسة‏،‏ وكان الطريق وقتها في مرحلته الزمنية الأولى من شمال شرق الفسطاط إلى جبل عيرة أو كما يطلقون عليه بركة الحاج والتي كانت بداية الطريق على مدى التاريخ‏.‏

مجتمع الحج
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، أن “رحلة الحجيج إلى مكة المكرمة كانت بمنزلة انتقال مجتمع بأكمله يضم الأمراء والجند والأئمة والأدلاء ورجال الإدارة والطبيب والقاضى والمختص برعاية الدواب ورجل الإعلام والشعراء الذين كانوا يترنمون بالأشعار الدينية في جو البادية الممتدة الذي يمنحهم الخيال الخصب برؤية الكعبة المشرفة أمامهم طوال الرحلة تنادى على عمارها فيلبون النداء لبيك اللهم لبيك”.

المحمل
وأشار أنه منذ عام 675 هـجرية 1276م، في عهد الظاهر بيبرس، كان المحمل يدور بالقاهرة دورتين؛ الأولى في رجب لإعلان أن الطريق آمن لمن أراد الحج، والثانية في شوال ويبدأ الموكب من باب النصر وكان الناس يخرجون للفرجة على المحمل الشريف ويقود القافلة أمير الحاج وهو القائد العام للقافلة كلها وفى أيام المماليك كان السلطان هو الذي يعين أمير الحاج كل عام وكانت مهمته اختيار زمن التحرك وسلوك أوضح الطرق وترتيب الركب في المسير والنزول والحراسة وقتال من يتعرض للقافلة ومن أشهرهم الأمير سلار، نائب السلطنة، وكان أميرًا للحجاج عام 703هـ وكانت له أفضال عديدة حتى عم الخير فدعوا له “يا سلار كفاك الله شر النار”.

قاضي المحمل
وأضاف ريحان، أن: قافلة الحجيج كانت تضم قاضيًا خاصًا يطلق عليه قاضى المحمل وللرفق بالحيوان كان هناك شخص مهمته مراقبة الدواب وحالتهم الصحية يطلق عليه أميراخور ومعه طبيب بيطرى وكان هناك تقسيم عادل للمؤن طوال الرحلة وأثناء الراحة يقوم بها شاد المخازن والكيلار (القبانى) ومشرفون على ملء المياه وتوزيعها ونظافة الأوعية الجلدية التي تحمل فيها المياه، وهم شاد السقائين ومهتار الشراب خانة ومهتار الطشت خانة ومشرفون على طهى الطعام مثل شاد المطبخ والطباخين ومع الركب طبيب صحة وجراح (الجرائحى) وطبيب عيون وبعض الأدوية وهناك مقدم الضوئية وهو قائد حاملى المشاعل التي توقد بالزيت وبعضها بالخشب ومقدم الهجانة الذي يشرف على أكسية الجمال التي تتصف بشيء من الأبهة للحرص على جمال القافلة أثناء السير وهناك الشعراء وهناك الميقاتى لتحديد مواعيد الصلاة والمؤذن والوظائف الصغيرة كالخباز والنجار ومغسلى الموتى، كما كان هناك أيضًا تابع لوكالة إعلام مصاحبة للرحلة، ممثلة في رجل إعلام يسير مسرعًا للقاهرة بعد نهاية الرحلة ليبشر السلطان والرأى العام بأحداث الرحلة وما صادفهم من مشقة وعدد الوفيات.

مؤن المحمل
وكانت القافلة تغادر مصر على النظام الآتى: الرسميون ثم الأعيان ثم الحجاج أما صندوق المال والمؤن والنساء والبضائع الثمينة فقد كانت توضع في وسط القافلة ويتبعها ركب الحجاج العاديين من غير الرسميين والأعيان، وقد تقرر مرتب خاص لرئيس المحمل قدره 18 ألف دينار وألف أردب من القمح وأربعة آلاف أردب من الفول، ويرافق أمير الحاج بعض الموظفين والخدم والحاشية وكانت سوق التجارة في مكة أعظم سوق في العالم في الأيام العشرة التي يقضيها الحجاج في المدينة المقدسة وكان تبادل تجارة الهند ومنتجات الشرق يقدر بملايين من الدينارات وترسل تلك البضائع مع المحمل أو إلى جدة رأسًا لنقلها من هناك إلى السويس، أما جدة فكانت الميناء التي تتجمع فيه غلال مصر وخضراواتها وتجارة الهند والقهوة اليمنية.

بالصور.. «طريق الحج القديم».. بدأ من «الفسطاط» حتى جبل «عيرة» وهو بركة الحاج.. استخدمه القادمون من المغرب وأفريقيا.. كان مجتمعًا يضم الأمراء والعلماء والشعراء.. وكان الناس يخرجون إليه لمشاهدة «المحمل»
بالصور.. «طريق الحج القديم».. بدأ من «الفسطاط» حتى جبل «عيرة» وهو بركة الحاج.. استخدمه القادمون من المغرب وأفريقيا.. كان مجتمعًا يضم الأمراء والعلماء والشعراء.. وكان الناس يخرجون إليه لمشاهدة «المحمل»
بالصور.. «طريق الحج القديم».. بدأ من «الفسطاط» حتى جبل «عيرة» وهو بركة الحاج.. استخدمه القادمون من المغرب وأفريقيا.. كان مجتمعًا يضم الأمراء والعلماء والشعراء.. وكان الناس يخرجون إليه لمشاهدة «المحمل»
بالصور.. «طريق الحج القديم».. بدأ من «الفسطاط» حتى جبل «عيرة» وهو بركة الحاج.. استخدمه القادمون من المغرب وأفريقيا.. كان مجتمعًا يضم الأمراء والعلماء والشعراء.. وكان الناس يخرجون إليه لمشاهدة «المحمل»
فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى