الأخبار

صدامات بين المحتجين والشرطة

61
وافق رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ ليونغ تشون يينغ الجمعة على بدء محادثات مع المحتجين المطالبين بالديموقراطية لكنه أوضح بصورة قاطعة أنه لن يتنحي بسبب أسوأ موجة اضطرابات تشهدها المدينة منذ عقود.
ورفض ليونغ الاذعان لانذار وجهه اليه المحتجون للاستقالة وكرر تحذيرات الشرطة من ان عواقب احتلال مبان حكومية ستكون وخيمة.
وقال ليونغ للصحافيين قبل دقائق من انتهاء المهلة عند منتصف الليلة قبل الماضية ان أمينة السلطة التنفيذية كاري لام ستلتقي مع الطلاب المحتجين قريبا لمناقشة الاصلاحات السياسية لكنه لم يحدد اطارا زمنيا.

اصطدامات

واستمر الوضع متوترا الجمعة حيث اصطدم الناشطون مع الشرطة امام مقر الحكومة المحلية وذلك على الرغم من الاتفاق بين السلطات وقادة الطلاب على بدء حوار.
وواجه حوالى مئتي محتج مجموعة اكبر من المتظاهرين المعارضين لهم في احد المواقع الثانوية للتعبئة التي شهدت نزول عشرات الآلاف من الاشخاص الى الشارع.
وفي مونغ كوك الحي التجاري المكتظ في منطقة كاولون قبالة جزيرة هونغ كونغ، حاول متظاهرون ازالة حواجز. وقد ردد احدهم «اعيدوا لنا مونغ كوك! نحن اهل هونغ كونغ نحتاج الى قوت».
واضطرت الشرطة للتدخل للفصل بين المجموعتين. وفي كوزواي باي مركز التسوق ألآخر جرت صدامات بين نحو 25 متظاهرا وخمسين شخصا.
وقال احد الاشخاص «هذه ليست ديموقراطية علينا ان نطعم اولادنا» مما دفع بعض المارة الى التصفيق له. ويطالب المحتجون باعتماد الاقتراع العام المباشر بشكل كامل وباستقالة رئيس الحكومة المحلية لونغ شون يينغ الذي يعتبرونه بيدقا بيد سلطات بكين.

تحذير

وحذرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني في افتتاحية شديدة اللهجة من ان طلبات المتظاهرين في هونغ كونغ «ليست شرعية ولا معقولة».
ويعارض المحتجون قرار السلطات الصينية المعلن في اغسطس باعتماد الاقتراع العام لانتخاب رئيس الحكومة في 2017 مع الاحتفاظ بمراقبة الترشحات للمنصب.
ويرى المحتجون ان السلطات الصينية انتهكت تعهداتها التي قطعتها في 1997 مع نهاية 150 عاما من الاستعمار البريطاني.
واضافت الصحيفة ان المتظاهرين «يسيرون عكس المبادئ القانونية ومآلهم الفشل» مؤكدة ان بكين لن تقدم اي تنازل.
وتشهد هونغ كونغ اخطر ازمة سياسية منذ عودتها الى السيادة الصينية في 1997.

ضرر اقتصادي

وحذر جون تسانغ وزير المالية في حكومة هونغ كونغ من ان استمرار التظاهرات قد يتسبب في ضرر دائم للمركز المالي الآسيوي.
وصرح بأن أسواق المال والنقد في المدينة تعمل بشكل عادي لكنه أشار الى ان سوق الأسهم قد يشهد تقلبات قصيرة الأمد وبالتالي يجب على المستثمرين ان يكونوا واعين بالمخاطر.
وقال «هونغ كونغ تقف عند نقطة حرجة… هذا ليس الوقت المناسب لتوزيع اللوم بل هو الوقت الذي علينا ان نتوحد فيه لحل المشاكل».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى