الأخبار

نائب أوباما يعتذر للإمارات

 

82

قدم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأحد اعتذارا غلى أبوظبي على تصريحات ادلى بها هذا الأسبوع واتهم فيها دولا في المنطقة، بينها الإمارات، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا، كما أفادت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية (وام).

وأتى اعتذار بايدن غداة اعراب أبوظبي عن استغرابها لتصريحاته بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين، ومطالبتها اياه بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.

وكان نائب الرئيس الأمريكي قال في خطاب القاه الخميس في جامعة هارفرد حول سياسة الولايات المتحدة ونقلت صحيفة تركية مضمونه أن “مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة. الاتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والمقيمون في الامارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الاطنان من الاسلحة الى كل الذين يقبلون بمقاتلة الاسد”.

وبحسب “وام” فقد تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء الأحد، اتصالا هاتفيا من بايدن قدم خلاله الاخير “اعتذاره لدولة الامارات العربية المتحدة على اية ايحاءات فهمت من تصريحات له سابقة بان تكون الامارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الارهابية في المنطقة”.

وأضافت الوكالة أن بادين شدد على أن “الولايات المتحدة تقدر دور دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي في مكافحة التطرف والإرهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن”، وأشاد بتعاون دولة الامارات الوثيق مع المجتمع الدولي في دعم اسس الاستقرار والامان في المنطقة”.

كما أكد المسؤولان الاميركي والاماراتي خلال المكالمة على “الرؤية المشتركة للبلدين فيما يتعلق بمحاربة والتصدي للتنظيمات الارهابية وافكارها المتشددة والمنحرفة الامر الذي يستدعي جهدا اقليميا ودوليا لمكافحتها ومحاصرتها واجتثاثها وتجفيف منابع تمويلها”.

وشددا ايضا، بحسب وام “على اهمية التعاون الدولي وبذل كافة الجهود التي من شأنها ان تضع حدا لهذه التنظيمات وممارساتها الارهابية وفي مقدمة هذا التعاون التحالف الدولي الحالي الذي يقوم بالتصدي لها وافشال اهدافها في بث الفوضى في المنطقة”.

وكانت وزارة الخارجية الاماراتية اعلنت مساء السبت ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور بن محمد قرقاش “ابدى استغرابه” من تصريحات بايدن، مؤكدا “بعدها عن الحقيقة خاصة في ما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب”، ومطالبا “بتوضيح رسمي” لهذه التصريحات.

وكان بايدن قدم اعتذارا مماثلا السبت إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تصريحه هذا بعدما رد الرئيس التركي بعنف على ما قاله نائب الرئيس الاميركي.

وأصدر مكتب نائب الرئيس الاميركي السبت بيانا قال فيه إن بايدن اتصل هاتفيا باردوغان و”اعتذر على أي إيحاء بأن تكون تركيا أو حلفاء أو شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم او تسهيل نمو تنظيم الدولة الإسلامية أو متطرفين عنيفين آخرين في سوريا”.

وأضاف أن “نائب الرئيس أوضح أن الولايات المتحدة تثمن عاليا الالتزامات والتضحيات التي يقدمها حلفاؤنا وشركاؤنا حول العالم لمكافحة آفة تنظيم الدولة الاسلامية، ومن بينهم تركيا”.

 

الجورنال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى