الأخبار

الحظر الجوي شرط تركيا للمشاركة بريا ضد داعش..

8“الحظر الجوي” ..شرط وضعه أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي، للمشاركة في الحرب على “داعش” بقوات برية ، فهل يوافق التحالف الدولي على هذا الشرط، وما قيمة مشاركة تركيا في هذا التحالف ؟

حول هذه التساؤلات قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري سابقا والخبير الاستراتيجي، إن “اشتراط تركيا إقامة منطقة حظر جوي للاشتراك في الحرب البرية على داعش، يثير الشكوك في نواياها تجاه القوات الجوية السورية”.

وأضاف هاشم، في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن “النزاعات الطائفية بين تركيا وسوريا، والتي تنبع من تزعم تركيا سياسيا للتيار السني، وانتماء بشار الأسد للتيار الشيعي العلوي قد تكون وراء اشتراط تركيا الحظر الجوي بهدف السيطرة على منطقة الحدود العراقية السورية التركية والتي ستتجمع فيها القوات الدولية لمحاربة “داعش”، ومن ثم تصبح الفرصة متاحة أمام تركيا لضرب السلاح الجوي السوري، لإسقاط نظام الأسد”، لافتا إلى أن “الطائرات السورية لا يقودها إلا من ينتمون للإثني عشرية العلوية”.

وأكد أن “تركيا تسعى لأن تكون لها الكلمة العليا على قوات تحالف مواجهة “داعش”، لافتا إلى أن “إخلاصها في الحرب على داعش مشكوك فيه، خاصة بعد الصفقة التي عقدتها مع التنظيم الإرهابي للإفراج عن رهائنها، ومع الأخذ في الاعتبار أن “داعش” قد تكون أحد أسلحتها لإعادة الخلافة العثمانية”.

وقال هاشم إن “أوراقا كثيرة مازالت خفية تخص علاقة “داعش” بتركيا”، لافتا إلى أن “تركيا دولة يحرك سياساتها التشتت بين رغبتها في الانتماء للعالم الغربي وظهور ذلك في محاولاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، وبين كونها دولة إسلامية تنتمي لآسيا وتسعى لإعادة الخلافة الضائعة”.

كما قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية سابقا، إن “تركيا اشترطت إقامة منطقة حظر جوي، للمشاركة في الحرب على داعش، حتى لا تحدث أخطاء من قوات التحالف الجوية تتمثل في إصابة أهداف داخل الأراضي التركية”، لافتا إلى أن ذلك معناه المساس بالسيادة التركية.

وأضاف عز الدين، في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن “للتدخل العسكري التركي قيمة تتمثل في أنها يمكنها توفير مدخل لأي قوات لتدخل لمنطقة المعركة بسوريا والعراق، والأمر الثاني أنها ستشارك في الحرب بريا، وهو ما تحتاجه الولايات المتحدة في ظل عدم رغبتها في الانخراط في مستنقع حرب جديد”.

وتابع: “التحالف الدولي قد يستجيب لهذا المطلب، خاصة أنه لن يضار منه كثيرا لكن قد يضيق منطقة الحظر”.

بينما رأى اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، أن التحالف الدولي لن يوافق على المطلب التركي الخاص بإقامة حظر جوي مقابل مشاركة قواتها بريا في الحرب علي تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبحث عن قنوات تفاهم أخرى مع تركيا لإقناعها بالمشاركة في الحرب بريا.

وأضاف “فؤاد” في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن قيمة المشاركة التركية في مواجهة داعش تتمثل في أنها ستشترك بالحرب بريا، في ظل بحث أمريكا عن حليف يوافق على خوض الحرب البرية ضد داعش، مؤكدا أنه لا انتصار في اي حرب دون انتصار القوات البرية

 

 

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى