الطريق إلى البرلمان يبدأ من الـ«فيس بوك»

 

لم ينشغلوا بطباعة صور وكتيبات أو تعليق لافتات وبنرات، إنما كانت قبلتهم الأولى شاشات الكمبيوتر، لتدشين صفحة على «الفيس بوك» تكشف عن نيتهم فى الترشح لبرلمان 2014، لكسب ثقة وأصوات جمهور لم يغازله أحد من قبل.

تهانى بحلول عيدى الفطر والأضحى، ودعوات للطلاب بالتوفيق فى العام الدراسى الجديد، وتعليقات على الأحداث الجارية، هو مضمون ما يطرحه المرشحون على صفحاتهم للتواصل مع الجمهور، ولا مانع بين الحين والآخر من تدوين بعض المداعبات والقفشات الضاحكة، لمزيد من جذب الانتباه إليهم.

«جمهور الإنترنت لا يمكن تجاهله، والاقتصار على الدعاية الكلاسيكية لا يجدى»، قالها الدكتور أبوالمعاطى مصطفى، أحد المعلنين عن نيتهم فى الترشح لمجلس الشعب على «الفيس بوك» عن دائرة «كفر سعد» دمياط، مؤكداً أنه يتواصل مع 5 آلاف مواطن على الإنترنت، بجانب قيامه بالدعاية التقليدية، لطرح أفكاره وبرنامجه الانتخابى على أكبر عدد ممكن من أبناء الدائرة.

انتماء «أبوالمعاطى» السابق للحزب الوطنى أمر لا يقلقه، موضحاً أنه فى بداية مشواره كان أمامه إما التقوقع فى البيت أو خدمة الناس من خلال كيان منظم، ولم يكن هناك وقتها سوى الحزب الوطنى.

محمود المتبولى، المرشح عن بندر «دمياط»، أكد أن الدافع الرئيسى لترشحه وإعلان ذلك فى صفحة على «الفيس بوك» أن الفترة الحالية هى الفترة الأصعب فى تاريخ مصر، وعلى كل من يرى فى نفسه قدرة على العطاء، ولديه الجديد لتقديمه لبلده، ألا يتردد فى ذلك، وإلا أصبح مخطئاً فى حق الوطن، مشيراً إلى أن خبراته السابقة تؤهله لذلك حيث يشغل منصب رئيس كلية التربية الرياضية بدمياط، وأمين حزب الحركة الوطنية ببندر دمياط.

أول اقتراح سيتقدم به «المتبولى» تحت القبة فى حال فوزه بكرسى البرلمان هو تطوير صناعة الموبيليا بطريقة علمية سليمة، والحفاظ على صغار الصناع، مشيراً إلى أن محافظة دمياط من أكثر المحافظات التى يمكن للدولة أن تستفيد منها، باستثمارها صناعياً وتجارياً، أما ما يشوه صورة النائب البرلمانى لدى الشعب فى رأيه، فهو انشغاله بكيفية الوصول للبرلمان لدورات عديدة، وليس ماذا سيقدمه للبلد، وهو ما يتمنى تلاشيه الدورة المقبلة، حيث إن هناك حزمة من التشريعات لا بد من إقرارها، بما يلقى بمزيد من المسئولية والأعباء على كاهل عضو البرلمان.

الوطن