الأخبار

العام الدراسي الجديد على صفيح ساخن

18

 

يبدأ يوم السبت الموافق 11 أكتوبر، العام الدراسي الجديد في الجامعات المصرية، وسط تخوفات من تظاهر طلاب جماعة الإخوان بقيادة حركة “طلاب ضد الانقلاب” المؤيدة للجماعة المحظورة، والتي تستعد لها الجامعات بتكليف شركة للأمن الخاص وتركيب بوابات إلكترونية ونشر كاميرات مراقبة للسيطرة على سير العملية التعليمية.

يقول الخبير الأمني، نبيل أبوالنجا، إن الصراع مستمر بين الطلاب والأمن الذي يتوجب عليه مواجهة التظاهرات بقبضة من حديد، وتأسيس جهة داخل الجامعة لتوعية الطلاب، منتقدًا أداء شركات الأمن الجديدة، وتوقع عدم قدرتها على مواجهة المظاهرات الطلابية، لافتًا إلى أنها ستحاول السيطرة على دخول وخروج الطلاب وستتعامل مع المتظاهرين الذين لم يلتزمون بالحصول على ترخيص بالتظاهر.

وأضاف أبوالنجا في تصريح لـ”الوطن” أنه يجب اتخاذ إجراءات غير عادية في ظل مواجهة مصر للإرهاب، إذ أنه من المتوقع وجود محاولات لتدمير الجامعات، واحتمالية وجود قنابل بدائية داخل الجامعات في الأسبوع الأول للدراسة.

وطالب الخبير الأمني بوضع خطة للشباب الجامعي للعمل في مشروع قناة السويس؛ لغرس الشعور بالانتماء لديهم ولمحاربة هذه المسيرات التي تسعي لتخريب الوطن.

ومن جانبه، توقع الدكتور مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، نشوب اشتباكات عنيفة بين الأمن وطلاب الإخوان بعد فرض كردونات أمنية حول مقر الجامعة؛ لمنع خروج التظاهرات من الحرم.

وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن كل الاحتمالات قائمة، رغم انحسار مظاهرات الإخوان في الشارع، إلا أن الجماعة تجهز للتظاهر في إطار فعاليات أسبوع “الطلاب فرسان الثورة” حسبما دعا ما يسمي بـ”تحالف دعم الشرعية”.

وأوضح زهران في تصريح لـ”الوطن” أن العام الجامعي الجديد سيكون على غرار العام الماضي، خاصة بعد وجود جامعات غير مجهزة لاستقبال الطلاب بعدم تركيب بوابات إلكترونية، أو كاميرات مراقبة، أو تدريب أفراد الأمن بها، كما في جامعة قناة السويس رغم تأكيد وزير التعلم العالي الدكتور السيد عبدالخالق جاهزية كل الجامعات لاستقبال الطلاب .

وانتقد زهران عدم تغيير رؤساء جامعات الإسكندرية وبني سويف وكفرالشيخ والسويس رغم انتمائهم لجماعة الإخوان

تأتي الاحتياطات الأمنية في محاولة لمنع تكرار ما حدث في العام الدراسي الماضي الذي خلف 23 طالبا قتيلًا ونحو 200 مصابًا، وتدمير واجهة جامعة الأزهر وتأجيل الدراسة لعدة أسابيع بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

يذكر أن الجامعات قررت الاستغناء عن الحرس الجامعي تنفيذا للحكم القضائي الصادر عام 2010 واستبداله بأمن إداري.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى