الأخبار

بدء إجراءات تسلم طائرات الأباتشي من أمريكا

13

 

 

لا يستطيع اختلاف سياسى من زمن لآخر أن يمحو نصرا عسكريا ولا يجب، ومن جديد يسترد نسور الجيش المصرى بريق الاحتفال بيوم اعتبروه عيدا لهم، بعد سنوات كان الاحتفال به على استحياء.

معركة «المنصورة» حسمت انتصارنا.. وخسارتها كانت تعنى تكرار سيناريو 1967

هى معركة جوية بين مصر وإسرائيل وقعت فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة، لكن دلالاتها كانت أبعد وأعظم أثرا من أن تكون مجرد معركة، «الدستور الأصلي» سأل قائد القوات الجوية الفريق يونس المصرى، وحصلت منه على إجابة تكشف كيف يقيّم المعارك عسكريا، ومعايير اختيار معركة بعينها لتكون عيدا يرمز لإنجاز معين، ثم وماذا بعد «المنصورة»؟

اللافت أن الفريق يونس المصرى فى كلمته الافتتاحية الرسمية التى صورها تليفزيونيا، استهلها بتوجيه التحية للضربة الجوية التى افتتحت حرب أكتوبر المجيدة، ووصفها بأنها «ضربة جوية قاصمة وجهها نسور القوات الجوية لأهداف مختلفة فى عمق العدو، فأصابته بالشلل، ومهدت الطريق للعبور العظيم للقوات المسلحة، واستعادة الأرض وعودة الكرامة»، هكذا يرى نسور القوات الجوية المصرية إنجازهم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣.

«خطط العدو للهجوم على القواعد الجوية والمطارات التى يقلع منها طيارونا، ظنا منه أننا ما زلنا آنذاك نزهو بما حققناه، غير عابئين بما قد يأتى ويستجد»، وكانت معركة المنصورة درسا آخر لقنه نسورنا للعدو الإسرائيلى بعد الضربة الجوية، لتسجل أطول معركة فى التاريخ، شارك فيها أكثر من ١٥٠ طائرة من الجانبين، وتكبد العدو خسارة ١٨ طائرة، ولاذت باقى طائراته بالفرار من سماء المعركة.

عندما أنهى الفريق المصرى مؤتمره الصحفى فى ذكرى معركة المنصورة ١٤ أكتوبر ١٩٧٣، توقفت «التحرير» معه دقائق، ورحب بأن يخصها بإجابة سؤال: لماذا تأخذ قواتنا الجوية من هذه المعركة عيدا لها مقارنة بالمعارك الجوية المماثلة التى تعرفها أسلحة الجو المناظرة؟

«تخيلى معى وأنت فى القاهرة وتشاهدين أكثر من ١٥٠ طائرة مقاتلة، تشتبك فى السماء أمام عينيك فى معارك مباشرة لمدة ٥٥ دقيقة!! كيف تكون؟»، ومع ذلك فعسكريا لو قدر أن يخسر رجالنا هذه المعركة لتغيرت نتيجة حرب أكتوبر على الأرض، ولكُنا أمام كارثة مثل كارثة ١٩٦٧.. كيف؟

الفريق يونس المصرى فى عيد القوات الجوية: رجالى هم الأفضل مهارة وتدريبًا فى العالم

 

 

يستطيع الإعلام أن يقول ببساطة إن قواتنا الجوية من أفضل القوات الجوية فى العالم، لكن عندما يقول الفريق المصرى قائد القوات الجوية عن قواته ذلك وسط قادة عسكريين من جيوش أخرى، علامَ يستند فى هذا الاعتقاد؟ يجيب بسرعة: «أستند إلى يقينى أن رجالى هم من الأفضل مهارة وتدريبا، خير أجناد الأرض ليست فراغا، عندما أنظر إلى ما حققه المقاتل المصرى بعد هزيمة ١٩٦٧، وبمعدات ليست الأحدث ولا الأقوى، رهانى على المقاتل لا المعدة أو السلاح».

وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقد لإحياء نصر معركة المنصورة، تحدث الفريق المصرى عن صفقة الأباتشى والجدل المثار حولها، وقال: «هناك عشر طائرات كان مفروضا أن يسلموا من أكثر من سنة، وبدأت إجراءات تسليمها بعد زيارة الرئيس السيسى لأمريكا، كما كان هناك طائرات للصيانة تم تسليمها من فترة»، وأشار إلى أن القوات الجوية عمرها ٨٢ سنة، فهى قوية بشكل كاف، بحيث لا تتأثر بالشكل الذى يرجوه الإعلام الغربى من موقف لآخر.

صفقات السلاح الروسية لن تُحدث خللاً.. فنحن نطبق تنويع التسليح منذ عقود

 

 

 

وردا على سؤال لـ«الدستور الأصلي» عن مزاعم أن أغلب تسليح قواتنا الجوية أمريكى، وسيتأثر بصفقات قادمة مع روسيا، واعتبار ذلك فرقعة إعلامية، قال الفريق المصرى: «هذه مزاعم غير صحيحة، ونحن نطبق تنويع التسليح من عقود من أكثر من دولة، من الصين وفرنسا والتشيك وروسيا وغيرها، ولو كنا نعتمد على مصدر واحد فى تسليحنا لكنا تأثرنا بالموقف الأخير»، فى إشارة ضمنيا إلى تعليق حكومات أوروبية والولايات المتحدة تسليم بعض الصفقات للجيش المصرى خلال العامين الماضيين.

وبينما فشلت طائرات التحالف فى ردع ميليشيات «داعش» فى العراق، سألت «الدستور الأصلي» قائد القوات الجوية عن مدى فاعلية التصدى بالطائرات لتأمين الحدود الغربية، التى تمثل صداعا للأمن القومى المصرى، وتبرز صعوبة برية خاصة فى تأمينها، لامتدادها لأكثر من ألف كيلومتر، وصعوبة التضاريس على امتدادها، فأجاب: «الحدود فعلا كبيرة، لكن قوات حرس الحدود موجودة فى كل نقطة، ونحن نقدم العون المطلوب ضمن التشكيلات التعبوية، ولدينا كل أنواع الطائرات اللازمة للوصول إلى جميع الاتجاهات، والتوزيع الاستراتيجى يضمن لنا الوصول إلى كل الاتجاهات».

وعن المشاركة فى دعم العمليات الدائرة فى سيناء بالطائرات، قال المصرى بتواضع شديد: «نشارك وزارة الداخلية بشكل بسيط فى المهام، لكن لأكون أمينا مساهمتنا لا تتجاوز ٤٪ فى حجم العمليات الدائرة على الأرض طبقا للمطالب، ندعم بصفة عامة بالتصوير والاستطلاع أو التأمين فى أثناء تنفيذ المهام».

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى