الأخبار

“لولا جدعنة ولاد البلد كنت مت من الجوع”

203

سكنها بالدور السادس يجعلها لا ترى الشارع كثيرا، بعد أن كانت تخرج من بيتها 3 مرات في اليوم، مرضها بالقلب جعلها غير قادرة على الحركة أو المشي.

“بمشي في الشارع خطوتين وأقع”، هذا ما بدأت به “نيفين سمير محمد أحمد” (42 سنة) حديثها، فالأدوية لم تعد عليها بفائدة بحسب تأكيد الأطباء، تحتاج لعمل قسطرة بالقلب في أسرع وقت لأن الشرايين التاجية ليست بحالة جيدة، تسكن بمنطقة أرض اللواء وتعول 3 أطفال، ترك لها والدهم الحمل الذي أصبح ثقيلا عليها ولم تعد تتحمله حاليا، وحالتها تزاد سوءا يوميا، كنت تعمل في عيادة أحد الأطباء ومصدر دخلها لا يتعدى 300 جنيه، حسب قولها، “ولاد الحلال لولاهم ماكنتش عيشت، وبقرط علي كل مليم عشان عيالي”.

لدى السيدة الأربعينية، 3 أطفال أكبرهم نورهان التي كانت تدرس بالإعدادية لضيق حالتها المادية لم تعد قادرة أن تكمل تعليمها، فتقول “عايزة أدخلها المدرسة بس مش قادرة على مصاريفها”، أما ابنها عبدالله في ثانية إعدادي فقامت بعمل عملية له بإزالة ورم بالجيوب الأنفية بمستشفى أحمد ماهر مجانا، بجانب أنه ولد بزيادة كهرباء بمخة، حسب قولها “الدكاترة ربنا يكرمهم مدفعونيش حاجة حتى التبرع بالدم ماخدوش فلوس عشان حالتي”، مضيفة أن ابنتها الصغرى سميرة في ثانية ابتدائي ولا تعلم هل ستعيش لتكمل تربيتها أم لا، حسب وصفها “محدش عارف بكرة ربنا كاتبلة إيه وقلبي بيوجعني يوم عن يوم”.

“أبوهم مدوخنا السبع دوخات، مابيصرفش عليهم وسايبنا ولما بقوله العيال عايزين فلوس يقول ارميهم في الشارع طلعيهم حرامية”، قالتها “نيفين” محاولة أن تتخطى حلقة الألم والأنين بتوكلها على الشافي، حسب وصفها “أولاد الحلال والدكتور كل أسبوع يديني شنطة فيها لحمة وزيت ورز وخيرات كتير”، مشيرة إلى أنها لولا “جدعنة المصريين ووقفتهم جنبي وقت الضيقة كنا متنا من الجوع والفقر”.

تتمني نيفين أن تدخل معهد القلب لعمل قسطرة عاجلة للقلب لأنه حسب وصفها “الدكاترة قالولي مافيش فايدة من الأدوية لازم قسطرة”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى