الأخبار

«مبارك» كسب تعاطف المواطنين

21

قال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل، «الجبهة الديمقراطية»، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك حاول «لىّ ذراع الحقيقة» خلال حواره مع «الوطن»، أمس، وخداع الرأى العام وكسب تعاطف المواطنين، لا سيما حينما قال إنه «بشر يصيب ويخطئ».

■ ما رأيك فى تأكيد الرئيس الأسبق، خلال حواره لـ«الوطن»، احترامه لأحكام القضاء مهما كانت؟

– «مبارك» الذى يقول حالياً إنه يحترم القضاء، هو نفسه الذى عرفت مصر فى عهده ما يعرف بـ«مذبحة القضاة»، لكل الذين اعترضوا على تزوير الانتخابات البرلمانية فى 2005، والتعديلات الدستورية التى أقرها «برلمان فتحى سرور»، فكيف يأتى الآن ليحاول إيهام الرأى العام بأنه كان يقدر ويحترم القضاء، فالرئيس الأسبق كـ«مرسى المعزول»، كلاهما أهان مؤسسة العدل فى عهده.

■ «مبارك» قال إنه «بشر يصيب ويخطئ»، وربما يكون قد اتخذ قرارات خاطئة.. ما تعقيبك؟

– الجميع يصيب ويخطئ بالفعل، لكن هل من المعقول أن يظل 30 عاماً «يقتل المصريين» ولا يحاسَب، ويريد أن يخدعنا مجدداً، ويكسب تعاطف المواطنين، إذا كان فمن سيغفر لـ«مبارك» مقتل ما يزيد على 1000 مصرى فى عبارة السلام 98 فى عام 2006؟ ومن يغفر له محرقة قصر ثقافة بنى سويف ومقتل 25 شاباً؟ ومئات القضايا المتعلقة بسرطنة المحاصيل الزراعية، فضلاً عن إفساد الحياة السياسية، كل الأمور تؤكد أن «مبارك» كان يتخذ قراراته بمعزل عن الرأى العام الشعبى، مستنداً لآراء «الحاشية» التى قتلت المصريين.

■ كيف ترى حديث «مبارك» عن دوره خلال حرب أكتوبر 1973، هل يستحق التكريم فعلاً أم محاولة لتغطية أخطائه؟

– «مبارك» حاول أن ينسب لنفسه فى الحوار نصر أكتوبر 73، وأنه كان مُلمّاً بجميع الأمور والكواليس التى سبقت الحرب، برغم أن العديد من قادة القوات الجوية أكدوا خلال السنوات الماضية أن الرئيس الأسبق كان دوره محدوداً جداً فى الضربة الجوية.

كما أنه عبَّر عن اعتزازه بالفريق سعدالدين الشاذلى، وهذا خداع وكذب، وأريد أن أسأله لماذا حذفت صورته من بانوراما حرب أكتوبر؟ ولماذا منعت مذكراته من النشر فى مصر بشهادة نجلته «شهدان»؟ فضلاً عن قضاء «الشاذلى» عاماً ونصف العام داخل السجن الحربى حتى صدر قرار عسكرى بالعفو عنه.

■ «مبارك» نفى «جملة وتفصيلاً» ما تردد عن نيته توريث الحكم لنجله «جمال».. كيف ترى حقيقة ذلك؟

– هذا كلام غير حقيقى بكل تأكيد.. ولماذا ظهر جمال مبارك بشكل تدريجى بداية من عام 2005 فى مناصب قيادية داخل الحزب الوطنى، فضلاً عن ظهوره فى جولات بالمحافظات وتلقيبه بـ«الرئيس»؟ هل كلها كانت أموراً خيالية؟ فضلاً عن تقلد مجموعة رجال الأعمال المقربة من «جمال» المناصب القيادية داخل الحزب والحقائب الاقتصادية بحكومة أحمد نظيف، فهو يعلم جيداً أن نجله كان قادماً للرئاسة، ولكنه يحاول استغلال الأمور المتخبطة حالياً من أجل «لىّ ذراع الحقيقة».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى