الأخبار

“البنتاغون” يصاب بعدوى الهلع

 

Charter bus receives police escort after Ebola scare in Washington

أعاد “البنتاغون” أمس الجمعة فتح أحد مداخله إثر إغلاقه لساعات، بعدما تقيأت في مرآب السيارات امرأة قالت انها كانت أخيراً في غرب افريقيا، ما أثار الهلع من احتمال إصابتها بفيروس “إيبولا”، ليتبيّن لاحقاً أن إدعاءها لا أساس له من الصحة.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية إن المرأة أبلغت فريق الطوارئ الذي تدخل لمساعدتها، إنها كانت أخيراً في رحلة الى غرب افريقيا، وعلى الفور وكإجراء وقائي أغلقت الشرطة أحد مداخل المبنى وجزءاً من موقف السيارات الضخم، بينما نقلت المرأة الى مستشفى محلي.

لكن سرعان ما ظهرت شكوك حول ما قالته عن زيارتها لافريقيا، ليتأكد لاحقاً للسلطات أن مزاعمها كاذبة.

وقال ناطق باسم الشركة التي تعمل لديها المرأة لوكالة “فرانس برس” إن الأخيرة “لم تذهب الى افريقيا أبداً، لا من أجل العمل ولا من أجل الترفيه”. وأضاف الناطق طالباً عدم ذكر اسمه أن الشركة واسمها “توتال سبيكتروم” ليست لديها أي أنشطة في افريقيا، وعملها ينحصر في واشنطن لا غير، حيث تعمل في مجال الضغط السياسي والعلاقات العامة.

وأثار هذا الحادث عاصفة من ردود الفعل على شبكات التواصل الإجتماعي، وجسد بالتالي موجة الهلع التي تجتاح الولايات المتحدة من الوباء الذي حصد حتى اليوم حياة أكثر من 4500 شخص.

الى ذلك، قال مسؤولون حكوميون أميركيون ومختبرات أحياء متقدمة إن المسؤولين طلبوا من ثلاثة من هذه المختبرات عرض خطط لإنتاج العقار التجريبي لعلاج “إيبولا” (زماب) الذي نفد المعروض منه بعد أن أعطي لعدد من العمال الطبيين الذين انتقلت إليهم عدوى المرض في غرب أفريقيا.

وصدر هذا الأمر يوم الخميس عن “مصلحة التطوير والبحوث الطبية الحيوية المتقدمة”، وهو يطلب من المختبرات تقديم خطط تفصيلية تتضمن ميزانيات التكاليف والجداول الزمنية بحلول العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر).

وفي تطور منفصل، قالت شركة أمغين أمس الجمعة إنها ستساعد في إقامة خطوط إنتاج للعقار “زماب” باستخدام خلايا ثديية، وهي تقنية تقليدية بالمقارنة بنباتات التبغ التي استخدمت في انتاج الجرعات السابقة من العقار.

وقالت الناطقة باسم “أمغين” كريستين ديفيز إن الشركة “ستكلف ما بين 12 و14 موظفاً بهذا الجهد”، وإنهم “سيعملون في هذا المشروع حتى نهاية العام 2014.

وكان العقار “زماب” أعطي للعاملين الطبيين الدكتور كنت برانتلي ونانسي رايتبول اللذين تعافيا بعد أن أصيبا بعدوى “إيبولا” في ليبيريا، وإلى رجل دين اسباني واحد على الأقل توفي.

ومن المستحيل معرفة مدى فعالية “زماب” لأنه لم يتم اختباره في تجارب سريرية دقيقة. لكن العقار أشيد به بوصفه علاجاً مبشراً خلال أسوأ تفش لـ”إيبولا”.

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى