العناية الإلهية تنقذ 100 مريض غسيل كلى

أنقذت العناية الإلهية أمس الثلاثاء 100 مريض غسيل كلى وممرضة وطبيب من الموت صعقا بالكهرباء داخل وحدة غسيل الكلى بالمبنى الغربى لمستشفى بورسعيد العام، والذى مازال تحت التطوير، بعد أن تعرضت جميع الأجهزة لماس كهربائى أثناء قيام المرضى بالغسيل.

كانت ممرضات وحدة غسيل الكلى فى المستشفى أثناء عملهم ومتابعتهم للمرضى لاحظوا وجود حالة من الذعر انتابت المرضى اثناء عملية الغسيل الكلوى؛ لوجود ماس كهربى بكل ماكينات الغسيل بالوحدة والبالغ عددها 62، وانتقال الماس الكهربى إليها وللمرضى، فتم استدعاء مسئولى الصيانة بالمستشفى على الفور.

وقد فصل مسئولو صيانة المستشفى التيار عن الاجهزة والجناح كاملا حرصا على حياة المرضى والعاملين، وبالفحص لسبب الماس الكهربائى تبين أن السبب هو خطأ مقاول من المقاولين المسند إليهم أعمال تطوير المبنى يتمثل فى عدم توصيل كابلات راجع الكهرباء “الارضى”، والتى تسرب إليها مياه راجع ماكينات الغسيل الكلوى فأحدثت التلامس والتفاعل والذى تسبب فى الماس الكهربائى.

وكانت حالة من الهياج انتابت المرضى بعد أن قام احد مسئولى الصيانة بوضع مفك تست كهربى على يد مريض بدل من وضعه على الماكينة فأضاء وسرعان ماتمت تهدئة المريض وطمأنته، وحل العطل الذى كاد يودى بحياتهم صعقا بالكهرباء، وتوصيل الكابل الارضى لراجع الكهرباء.

وأكد مسئولو الصيانة بمستشفى بورسعيد العام أن المبنى الموجود به العطل مازال تحت التطوير، وعهدة المقاول المتسبب فى الخطأ، وأن اللجنة الفنية أبدت تحفظها على عديد من المخالفات بالمبنى، وأنه تم تشغيله قبل الاستلام النهائى، وإنهاء الأعمال بناء على قرار من مدير المستشفى الدكتور شريف ابوجندى رغم وصول مناقصات من اللجان الفنية بالوزارة والمديرية من بينها إعادة فتح شبابيك بجناح العناية المركزة بعد انتهاء العمل بها حرصا على حياة المرضى.

تأتى واقعة نجاة مرضى وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى من الموت صعقا بالكهرباء استمرار لمسلسل الاهمال الادارى والتخبط داخل مستشفى بورسعيد العام، والذى يعرض حياة مئات المرضى للخطر يوميا مع اصرار مدير الصحة على الإبقاء على ادارة المستشفى الحالية رغم قرارات الوزارة، ولجان المتابعة التى صنفت نسبة الاداء خلال الشهر المنقضى بنسبة 38%. 

صدي البلد