الأخبار

«أوباما» يعتقد أن ما حدث في مصر كان جيداً

20

 

 

 

ذكر محللون أمريكيون أن الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لم يستخدم مصطلح «انقلاب عسكري» عند قطع المساعدات جزئيًا عن مصر، كمناورة تسمح له باستئناف المساعدات، بشرط تحسن أداء« الحكام العسكريين»، مشيرين إلى أن توقيت إعلان قرار الإدارة الأمريكية تزامن مع عمليات إرهابية ضد قوات الأمن مما دعم الاعتقاد السائد بدعم واشنطن لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، روبرت دانين، في مجلس العلاقات الخارجية في مقال الأحد: «الأمور تزداد وضوحًا بأن الرئيس الأمريكي يعتقد بأن الانقلاب العسكري في مصر، كان جيدًا، حيث لم يتخذ قطعًا فوريًا للمساعدات العسكرية إلى مصر»، مشيرًا إلى أنه رغم القرار الأخير بقطع جزئي للمساعدات، فإن أوباما لم يستخدم كلمة «انقلاب» ليسمح لنفسه بمناوارة لاستئناف المساعدات في حال تحسن إدارة حكام مصر الحاليين.

ويرى «دانين» أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد يغفرون لـ«أوباما» تأجيله الحكم على الانقلاب، لـ«إعطاء المؤسسة العسكرية المصرية فرصة لإثبات أن إسقاط حكومة مرسي جاء كإجراء تصحيحي للحفاظ على مؤسسات الدولة».

وانتقد الباحث في شؤون الشرق الأوسط تضارب أفعال الإدارة الأمريكية تجاه ما يحدث في مصر عن مبادئها في دعم الديمقراطية مما أدى إلى تنامي المشاعر المعادية لأمريكا في الشرق الأوسط، مما أثر على جهودها علي المدي الطويل في المنطقة.

وأوضح أن الجيش الأمريكي اتبع نهجًا يعمل على تأمين مصالح حيوية أمريكية مع مصر منها جهود مكافحة الإرهاب والسلام بين مصر وإسرائيل، متجاهلًا سلوك النظام الداخلي سواء ذلك كان الحكام الإخوان أو الجيش، مما يضحي على المدى الطويل بعلاقتنا في مقابل مصالحنا قصيرة المدى.

في سياق متصل انتقد الباحث البارز في مجلس العلاقات الخارجية، ستيفن كوك، توقيت إعلان الإدارة الأمريكية لقطع جزئي للمعونة العسكرية، قائلا: «جاء ذلك بعد يوم واحد من استهداف قوات الأمن في 8 حوادث إرهابية منفصلة، مما يعزز فكرة خاطئة منتشرة على نطاق واسع في مصر بأن الولايات المتحدة تدعم جماعة الإخوان المسلمين».

وذكر «كوك» أن القطع الجزئي للمعونة لن يكون له تأثير على القدرات العسكرية الشاملة في مصر «حيث تمتلك بالفعل 35 طائرة أباتشي»، وتابع: «السيسي ورفاقه لا يتخذون قراراتهم بناء على حزمة المساعدات الأمريكية، ولكن يضعون استراتيجية سياسية على أساس الظروف المحلية».

وشبه «كوك» ما فعلته الإدارة الأمريكية مع الجيش المصري، بما حدث في باكستان عندما قطعت المعونة ولكن أبقت على العلاقات والمصالح المشتركة، قائلا «المسؤولون الأمريكيون يمكن أن يأكدون التزام أمريكا تجاه مصر في المؤتمرات الصحفية، ولكن على الجانب الآخر يوجد عدم ثقة في القاهرة تجاه ما يصدر من واشنطن كما حدث في إسلام آباد»

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى