الأخبار

هدوء حذر فى الجامعات بعد هجوم «الشيخ زويد»

42

ساد الهدوء الحذر جامعات «القاهرة وعين شمس وحلوان» أمس، فى ظل غياب مظاهرات طلاب جماعة الإخوان الإرهابية عن ساحات الحرم الجامعى، على الرغم من دعواتهم لتنظيم عدة فعاليات هذا الأسبوع، فبدا أنهم فى حالة «بيات مؤقت» بسبب الحادث الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء يوم الجمعة الماضى، فيما نظم طلاب «مستقلون» مسيرة صامتة بجامعة عين شمس رفعوا خلالها لافتات مكتوباً عليها «بأى ذنب قُتلوا؟».

فى «القاهرة» انتظمت العملية التعليمية داخل كليات الجامعة، وكثف أفراد الأمن الإدارى وجودهم على بوابات الجامعة لمساعدة أمن شركة «فالكون» فى تأمين البوابات، كما كثفت قوات الشرطة تمركزها أمام البوابة الرئيسية للجامعة، حيث دفعت بعدد من مدرعات مكافحة الشغب وسيارات نقل الجنود، فيما تمركزت 3 مدرعات أمام البوابة. يأتى ذلك فيما اشتبه أفراد شركة «فالكون» فى أحد الطلاب الوافدين على الجامعة أثناء دخوله من البوابة الإلكترونية، بعد إطلاق الأجهزة الإلكترونية صافرة الإنذار فقاموا بتفتيش حقيبته ولاحظوا وجود جسم غريب بداخلها فاشتبهوا فيه.

وعلى الفور، استدعى أمن الجامعة إدارة المفرقعات التابعة لمديرية أمن الجيزة، للتأكد من طبيعة هذا الجهاز، فتبين أنه جهاز حاسب آلى، فسمحت القوات للطالب بالدخول إلى الحرم، كما عمدت القوات إلى تمشيط محيط الجامعة من خلال الاستعانة بالكلاب البوليسية.

بينما شهدت الجامعة انتشاراً كثيفاً لأفراد الأمن الإدارى داخل الحرم لمتابعة الأوضاع، فيما ظهر عدد من ضباط وأفراد الشرطة خارج البوابات، للحيلولة دون دخول أى ممنوعات. من جهة أخرى، نشبت مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدى بين أفراد الأمن الإدارى وطلاب كلية الآثار المتظاهرين أمام المبنى الرئيسى لجامعة القاهرة، أثناء تنظيمهم مسيرة انطلقت من أمام الكلية إلى مبنى القبة، للمطالبة بإقالة الدكتور محمد حمزة عميد الكلية، بعد وضعه شروطاً جديدة لدخول الأقسام.

وردد الطلاب خلال مسيرتهم هتافات ضد عميد الكلية، منها «يا مستقبل فينك فينك العميد بينا وبينك، و«قول ماتخافشى العميد لازم يمشى»، و«واحد اتنين رئيس الجامعة فين؟»، مطالبين بإلغاء بعض المواد الجديدة التى تم وضعها هذا العام، كما طالبوا بإلغاء الشروط التى تم وضعها بقسمى اليونانى والمصرى. وفى جامعة عين شمس، سادت حالة من الهدوء والاستقرار الأمنى فى غياب تظاهرات طلاب الإخوان، وفى ظل تشديدات أمنية داخل وخارج الجامعة، حيث انتشرت قوات الأمن المركزى على كل الأبواب وتمركزت مدرعتان مخصصتان لمكافحة الشغب، إحداهما فى شارع الخليفة المأمون والأخرى أمام الجامعة مباشرة. ومشطت قوات مكافحة الشغب محيط الجامعة، كما كثف أفراد شركة «فالكون» والأمن الإدارى أعمال التفتيش على البوابات الرئيسية، لفحص حقائب الطلاب والسيارات من خلال جهاز «ألفا 6»، للكشف عن المتفجرات أو أى أدوات تستخدم فى إثارة الشغب، وتولوا مهامهم فى التأكد من هوية الطلاب الداخلين إلى الحرم. فيما نظم العشرات من «الطلاب المستقلين» بالجامعة مسيرة صامتة طافت أرجاء الحرم الجامعى احتجاجاً على استشهاد جنود القوات المسلحة خلال الهجوم الإرهابى على نقطة ارتكاز أمنية بالشيخ زويد بشمال سيناء، رافعين لافتات مكتوباً عليها «بأى ذنب قُتلوا؟».

أما فى جامعة حلوان، فأدى عدد من الطلاب المستقلين «صلاة الغائب» على أرواح الشهداء من الجنود وسط غياب تام لفعاليات طلاب الإخوان، وكثف «الأمن الإدارى» وأفراد «فالكون» وجودهم على البوابات الرئيسية، كما تمركزت سيارتا مكافحة شغب وسيارة أمن مركزى أمام البوابات الرئيسية للجامعة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى