الأخبار

«الطيارة» المصرية التي احتفل «جوجل» بعيد ميلادها؟

161

“أردت أن أكون حرة”.. بتلك الكلمات أجابت لطفية النادي عن السبب الحقيقي وراء عملها بمهنة الطيران، تلك السيدة المصرية الشجاعة التي يحتفل، اليوم الأربعاء، موقع جوجل بعيد ميلادها الـ107.

ولدت في 29 أكتوبر عام 1907، والتحقت بـ”الأمريكان كولدج”، وراودها حلم أن تصبح أول طيارة مصرية، خاصة أن مدرسة الطيران حديثة العهد وقتها تخرج منها 33 طيارا جميعهم من الرجال.

نجحت لطفية في أن تحصل علي إجازة الطيران عام 1934، رغم معارضة والدها للفكرة من البداية خوفا عليها، وأصبحت ذات الـ26 عاما، أول فتاة مصرية عربية إفريقية تقود طائرة بمفردها بعد شهرين من التعلم فقط، وتقدمت للامتحان واجتازته ببراعة، وقد حرصت الصحف المصرية علي إبراز ذلك الخبر في صفحاتها الأولى.

توالت نجاحات لطفية، وأصبحت أول مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة بمفردها حيث تمكنت من الطيران بعد 13 ساعة من الطيران المزدوج مع كبير معلمي مدرسة الطيران مستر كارول.

شاركت لطفية في العديد من مسابقات الطيران، واستطاعات أن تحقق المركز الثالث في سباق دولي أقيم بمصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات شارك فيه 14 طيارا وطيارة من مختلف جنسيات العالم.

 عاشت النادي جزءا كبيرا من حياتها في سويسرا التي منحتها جنسيتها تكريما لها، وتم إنتاج فيلم وثائقي عام 1996 بعنوان”الإقلاع من الرمال” يحكي عن بصمتها التاريخية في مجال الطيران المدني.

رحلت لطفية النادي عن عالمنا، عن عمر يناهز 95 عاما في القاهرة عام 2002 بعد أن فتحت الباب أمام الفتيات المصريات والعربيات لخوض التجربة أيضا.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى