الأخبار

البابا تواضروس يستعرض نتائج زيارته لروسيا

127

 

 

 

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن زيارة روسيا كانت للتعارف، مضيفا خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية، أنه تقابل مع البطريرك “كيرل” بطريرك الكنيسة الروسية ورهبان وراهبات الكنيسة.

وأضاف: نشكر الله الذى أعطانا أن نزور روسيا وهذه أول مره نزور فيها روسيا الاتحادية، وكانت زيارة محبة وتعارف مع البطريرك كيرل، مشيرا إلى أنه صلى القداس فى بطرسبرج والثانى بموسكو فى الكنيسة الأرمينية، ومنح سر المعمودية لأول طفل قبطى يدعى كيرل من أب قبطى وأم روسية.

ولفت إلى أن الوفد ضم عشرة أعضاء يمثلون الكنيسة بكل قطاعاتها، وأنه قضى أياما فى رحاب الكنيسة الروسية تقابل فيها أيضا مع رؤساء الأديرة والرهبان والراهبات وزار مجموعة كبيرة من الكنائس.

وأوضح أن روسيا بها 800 دير و100 ألف راهب وراهبة ومائه ألف كنيسة، وظلت تحت الحكم الشيوعى من 1917 وحتى بداية التسعينات وذاقوا العذابات والاستشهاد، مضيفا: وسمعنا قصصا مؤلمة ولكنها قوية ومفرحة حفظت الإيمان المسيحى، مشيرا إلى أنه خلال الحكم الشيوعى تم تفجير كاتدرائية “المسيح المنقذ” وتحويلها إلى “حمام سباحة”، ودارت الأيام وانهارت الشيوعية وتم بناء الكنيسة بشكلها القديم وافتتحها البطريرك منذ عدة سنوات، وأنه خلال الحكم الشيوعى تحولت الكنائس إلى متاحف ومخازن وورش.

وقال: رأينا فى الأديرة تقليدا قديما وهو “العيش والملح”؛ فكان يقدم لنا “عيش وملح” قبل دخول الأديرة ولابد أن نأخذ منها، موضحا أن الكنيسة الروسية لا يوجد بها مقاعد للجلوس، وكان المصلون يقفون بالساعات للصلاة، وكانت الكنائس مليئة بالمصليين من الشباب وكبار السن والأطفال، كما توجد فى أديرة الراهبات ملاجئ للأيتام، ورأى كيف يقفون بالطوابير لأخد بركة أيقونة واحدة.

وأشار إلى تشكيل لجنة للحوار تضم المطران هلاريون مسؤول الشؤون الخارجية، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، لاستئناف الحوار الذى توقف السنوات الماضية لأسباب عديدة، موضحا أن الكنيسة الروسية تعتبر أكبر وأقدم كنيسة أرثوذكسية فى العالم يصل أتباعها إلى120 مليون أرثوذكسى.

ولفت إلى إصدار الكنيسة القبطية لكتاب عن العلاقة بين الكنيستين فى القرنين الـ19 والـ20 باللغتين العربية والروسية، وتم ترجمته قبل سفره، وكان فرصة طيبة لتقديمه لكل المسؤولين.

وقال: زرنا المعاهد الأكليريكية بالكنيسة الروسية والتى يوجد بها ألف طالب إكليركى لهم نظام قوى جدا، موضحا أن المحبة جيدة والعلاقات طيبة وهم يكنون للكنيسة القبطية محبة كبيرة، وأنهم يتمنون الحضور لزيارة الأديرة، وسيكون هناك نظام لتبادل الزيارات معهم وهذا انفتاح طيب، ومن الجيد أن يكون للكنيسة القبطية علاقات محبة مع الجميع.

وأشار إلى أنهم يجتهدون فى تجميل الكنائس، فهى بارعة الجمال؛ ففى كنيسة واحدة وجد أيقونات بالموزاييك طولها 7 آلاف م2، والأيقونات توجد فى كل مكان، مشيدا بعشقهم الفن الروسى الكنسى.

وتمنى البابا أن تكون لهذه الزيارة ثمار كثيرة، مضيفا: ونحب أن نتواصل مع كل كنائس فى محبة ونقدم كنيستنا بتراثها وتاريخها وآبائها لكل العالم، وكما تعلمون أن الكنيسة الأرثوذكسية القبطية لا خلقدونية بينما الروسية خلقدونية وهناك حوار لاهوتى بينهما.

ولفت إلى أن البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث زار الاتحاد السوفيتى مرتين فى عام1988 بمناسبة مرور ألف عام على دخول المسيحية، ومرة عام 1972 فى شكر الكنيسة على مشاركتها فى حفل تنصيب البابا شنودة.

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى