الأخبار

بالصور| رغم أنف “داعش”

108

 

وسط العمليات الانتحارية والقتل العشوائي ونحر الرقاب والرجم الذي يمارسه تنظيم “داعش” في العراق، قرر الشيعة الاحتفال بالذكرى السنوية لـ”عاشوراء”.

ملابس بيضاء وسوداء مختلطة بالدماء، وحشود من البشر.. هكذا بدا المشهد في كربلاء اليوم على بعد 80 كيلومترًا جنوب غربيّ بغداد، وفي مدينة النجف أمس، وسط تأمين مشدد من الجهات الأمنية العراقية خوفًا من هجمات قد ينفذها تنظيم “داعش”.

انتشرت مواكب لمئات الرجال يرتدون ملابس بيضاء يمارسون شعائر خاصة للاحتفال بهذا اليوم، منها “التطبير” بحز رؤوسهم بالسيوف والحراب قبل الضرب عليها وسريان الدم منها، واحتشد حولهم آلاف الزوار عند مرقد الإمام الحسين وأخيه الإمام العباس في شوارع المدينة القديمة في كربلاء.

وحمل الأطفال السيوف في احتفالات “جلد الذات” وجرحوا رؤوسهم، أثناء موكب الحسين في مدينة “النجف”، و”الكاظمية” بشمال بغداد أمس الإثنين، في حين قرر بعض الأهالي الذهاب إلى كربلاء للاحتفال بجوار ضريح الحسين اليوم.

وبحسب وكالة “فرانس برس” فإن السلطات العراقية شددت من الإجراءات الأمنية خلال انطلاق احتفالات إحياء ذكرى عاشوراء الشيعية في مدينة كربلاء، وذلك تحسبًا لأي هجوم إرهابي يمكن أن تنفذه الجماعات الجهادية المتطرفة.

وتأتي الذكرى وسط تزايد خطر تنظيم “داعش” المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من عناصر الأمن، ووضعت قواتها في حال “إنذار شديد”، لمنع تكرار الهجمات التي استهدفت الشيعة خلال مراسم ذكرى عاشوراء في الأعوام الماضية.

واحتشد آلاف الزوار بلباسهم الأسود عند مرقد الإمامين الحسين والعباس يستمعون من خلال مكبرات الصوت، إلى سيرة واقعة “الطف” حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين، مع عدد من أفراد عائلته في العام 680 ميلادية.

ولطم البعض رؤوسهم وآخرون صدورهم، في حين كانوا يبكون تأثرًا.

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي إن “حشودًا من آلاف الزوار وصلت من جميع المحافظات العراقية ومن دول عربية وأجنبية إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين”.

وتشمل الخطة الأمنية نشر أكثر من 26 ألف عنصر أمن في كربلاء وعلى الطريق المؤدية إليها من بغداد، واستخدام سيارات مزودة بأجهزة لكشف المتفجرات وكلاب بوليسية لتفتيش السيارات عند مداخل المدينة.

وأكد قائد عمليات الفرات الأوسط، الفريق الركن عثمان الغانمي أن “قواتنا تفرض سيطرتها على مداخل ومخارج محافظة كربلاء وتنتشر في عموم مدينة كربلاء لتأمين حماية الزوار”، لافتًا إلى مشاركة مروحيات الجيش “في تأمين الجانب الغربي من كربلاء لتجنب حصول أي خرق أمني” في إشارة إلى حدود محافظة كربلاء مع محافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر تنظيم “داعش” على غالبية أجزائها.

وتعرَّض الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء، وقُتل العشرات من الزوار العام الماضي بسلسلة تفجيرات غالبيتها انتحارية، واستهدفت المواكب العاشورائية وخيم العزاء على الحدث السنوي.

ومنذ هجوم “داعش” الكاسح في يونيو الماضي على العراق، يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، ومناطق في شمال سوريا وشرقها، وتوعد التنظيم بمتابعة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى