الأخبار

“ثورة الإنترنت” تسخر من “وادي التكنولوجيا”

 

110

لم يكد إسلام خالد، المنسق العام لثورة الإنترنت، يستمع إلى تصريحات وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي، حول مشروع “وادي التكنولوجيا” الذي يستهدف تحويل مصر لـ”أكبر محور لنقل المعلومات والإنترنت فائق السرعة” حتى اندهش الشاب غير مصدق لما تسمعه أذناه، لكنه سرعان ما استجمع أفكاره هاتفًا: “طاب لموا إيجار الكابلات الأول وبعدين اتكلموا في وادي الكابلات”.

ضجة ليست بالقليلة أحدثها الشاب ورفاقه خلال الفترة الماضية، مطالبين بمعاملة عادلة فيما يتعلَّق بنصيب الفرد المصري من الإنترنت، وأن تصل السرعات المتاحة للمعدلات العالمية أو حتى تقاربها، بدلًا من تلك التي انقرضت وما زال المصريون يعملون وفقها بأعلى الأسعار: “إحنا نفسنا نكون أحسن بلد في الدنيا، وطالبنا كتير بالحد الأدنى من حقوقنا كبشر ليهم قدر من التكنولوجيا يستحقوا يحصلوا عليه، لكن بستغرب جدًا لما ألاقيهم بيتكلموا في مشاريع بالمليارات وفاتحين صدرهم بره وإحنا جوا مش محققين الحد الأدنى من العدالة”.

يستشهد الشاب بحديثه مع المسؤولين عن جهاز تنظيم الاتصالات: “عرفنا معلومة إن الميل الواحد لكابل الإنترنت في بلدنا إيجاره من 60 لـ100 ألف دولار، سألناهم إذا كانوا بيحصلوا المبلغ ده وعرفنا إنهم بياخدوا أقل من 10 آلاف دولار، ولما حاولنا نعرف ليه مش بناخد حقوقنا كاملة قالولنا في الجهاز احمدوا ربنا إننا بناخده أصلًا”.

يتساءل الشاب: “هايعملوا وادي تكنولوجيا إزاي وهم مش عارفين يحصلوا إيجار كابلات معدية في أرضنا، الإمكانات موجودة، وإحنا كفيلين بنفسنا ومش محتاجين لا نخاطب أوروبا ولا أمريكا، بس نفوق شوية، بعض المسؤولين في الوزارة دي ما يعرفوش يعني إيه سيطرة عن بعد على أجهزة الكومبيوتر، إزاي يكونوا مسؤولين عن تكنولوجيا ومعلومات واتصالات وكلام كبير”.

يؤكد إسلام وبقية أعضاء “ثورة الإنترنت” أن المصريين من حقهم إنترنت مجاني فائق السرعة وأن موقع مصر بين القارات الثلاث يتيح لها تلك الميزة، لكن عدم استغلال الموقع جعل إجمالي الكابلات المارة بأراضينا 21 كابلًا فقط، في حين أن المتاح أكبر من ذلك عشرات المرات.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى