إنشاء خطوط سريعة بين الإسكندرية وأسوان

 

 

مهندس محطة قطار برلين بعد غياب 40 عاما:

لما لقيت دلوقت إننا ماشيين صح.. مبخلتش بوقتي على مصر

4500 مزلقان غير رسمي في مصر لم يراع فيها حياة المواطن

في عهد سابق كانت السكك الحديدية علم يدرس في الجامعات المصرية

قال المهندس هاني عازر، عضو مجلس العلماء الاستشاري للرئاسة، الذى تولى مسئولية بناء محطة قطار برلين، إنه يستغل زيارته لمصر في العمل على تطوير السكك الحديدية، وهو ما كان محور حديثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعهما أمس الأول.

وأضاف عازر ، خلال الندوة التي أقامتها نقابة المهندسين، مساء أمس بمسرح النقابة بالإسكندرية، أن السكك الحديدية بمصر تعاني من إهمال كبير من قبل المسئولين والمواطنين على حد سواء.

وأوضح أنها لم تحظ بالعناية من أحد، فهي بحاجة إلى الدعم المادي لأنها”اتبهدلت”، وأصبحت مشكلة صعبة- على حد وصفه.

وأشار إلى أن الاهتمام بالسكك الحديدية في مصر يجب أن يبدأ بإصلاح وتطوير المعدات الحالية ،مع الشروع في إنشاء خطوط سريعة، أحدها يربط بين محافظتي الإسكندرية وأسوان بسرعة 300 كم/ ساعة، مع الاهتمام بالمزلقانات التي اعتبرها مثارًا للدهشة.

واستنكر العشوائية التي طغت على البلد بوجود 4500 مزلقان غير رسمي في مصر، دون مراعاة لسلامة وحياة المواطنين، مضيفًا”في عهد سابق كانت السكك الحديدية علم يدرس في الجامعات المصرية، خلافًا للوقت الراهن، كما كان يدرس الري عام 1973 وأصبحنا اليوم نعاني من أزمة في هذا القطاع.

وعن سبب غيابه عن مصر طوال 40 عاما، قال:”محدش قاللي تعالى، ولما لقيت دلوقت إننا ماشيين صح.. مبخلتش بوقتي على مصر وأزورها كل أسبوعين” متابعًا :” فيه تغيير لكن لن يحدث كله مرة واحدة”.

وكشف عن كيفية توليه مسئولية بناء محطة قطار برلين الذي كان بمحض الصدفة، حيث قال عازر إنه أثناء حفل انتهائه من أنفاق برلين، والذى كلفنى رئيسى فى العمل ببنائه، وذلك في حضور زوجة الرئيس الألماني يواخيم غاوك، وهو ما تعذر معه النقاش في الأمر، وتم ذلك بمساعدة 750 عاملا.

وردًا منه على تساؤل عن صدور كتاب يروي قصة كفاحه، قال عازر، إنه لا يستحق هذا الشرف، لأنه ليس أفضل من الشباب الذي اعتبر أن حبهم له أفضل من إصداره كتابا يروي قصة حياته ويجني منه أموالاً- على حد قوله.

ودعا الشباب للتشبث بالأمل وعدم اليأس، موضحًا أنه تعلم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس حكومية، وهو ما كان له الفضل في تفوقه في مادة الرياضيات حتى الآن، إلا أنه خلال دراسته الجامعية كان ينجح بالكاد بسبب عدم اهتمامه بالمذاكرة إلا في الأسابيع الأخيرة قبيل الامتحانات.

البديل