الأخبار

قطاع الفنون التشكيلية ينعي «طوغان»

226

نعى الدكتور أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، رحيل رسام الكاريكاتير الكبير أحمد طوغان، المتوفي الأربعاء، بعد صراعٍ مع المرض، عن عمر ناهز 88 عاماً. وأعرب «عبدالغني»، عن بالغ حزنه لفقد الحركة الثقافية والتشكيلية واحداً من أهم فناني الكاريكاتير، ومن أكثرهم تأثيراً وجماهيرية بفضل أعماله التي تمثل تلخيصاً صادقاً يعكس نبض الشارع بكل طبقاته بواقعية وحس فني رفيع المستوى، وتُعد تلك الأعمال للمؤرخين والباحثين مرجعاً هاماً بلغة بصرية فنية ممتعة، ترصد وتؤرخ لأهم الأحداث السياسية والإجتماعية والأقتصادية بكل تفاصيلها. وأكد رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن طوغان أحد أبناء الجيل الذهبي من مبدعي مصر، في الأدب والفنون والعلوم، وأعطى الكثير لفنه ولجمهوره، وساهم مع رفقاءه محمود السعدني وصاروخان وإحسان عبدالقدوس ورخا وكامل الزهيري وزكريا الحجاوي وغيرهم، في تطوير مهنة الصحافة في مصر، لافتا إلى أنه من مؤسسي جريدة الجمهورية قبل إنطلاقها عام1954، وشغل مؤخراً منصب رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتور، ورئيس رابطة روّاد الصحافة. وأوضح، أن طوغان كان خلال رحلته الطويلة والشاقة مع فن الكاريكاتير أميناً مع جمهوره، وقدم طوال ما يزيد على 60 عاماً مئات الأعمال، وتناول بحسه النقدي الساخر المتفرد شديد الخصوصية همومهم وقضاياهم بلغة الكاريكاتير القريبة من وجدان المتلقي، مهما اختلفت فئته وشريحته. وتابع، أن طوغان عاش رحلة طويلة بدأت من أربعينيات القرن الماضي، يُمثل حصادها بانوراما شاملة سجلت حال مصر والمصريين في رسائل سريعة ومباشرة وعميقة الدلالة، صاغتها ريشة فنان من طراز فريد خط لنفسه أسلوباً خاصاً تميز به عن أقرانه، وأسس لفن الكاريكاتير لدى أجيال من تلامذته. كانت جنازة الفنان طوغان، خرجت مساء الأربعاء، من مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، ونُقل إليها بعد أن أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بعلاجه على نفقة القوات المسلحة، تقديراً له ولعطائه الفني المتميز. وأحمد ثابت طوغان من مواليد 20 ديسمبر 1926 بمحافظة المنيا، وعمل كرسام كاريكاتير في الصحف منذ عام 1946، وكان يعمل حتى رحيله مستشاراً فنياً لدار التحرير للطبع والنشر، ونال العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1977، جائزة حقوق الإنسان 1989، جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية 1987، كما له العديد من المؤلفات الهامة منها قضايا الشعوب، سيرة فنان صنعته الآلام، أيام المجد في وهران.

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى