الأخبار

لسنا إرهابيين ولا بيننا إخوان أو سلفيون

 

8

 

“ناس كتير واخدة فكرة غلط عن عزبة البرج.. إحنا من حزب الكنبة، ولا ننتمى لأى حزب ولا أى اتجاه.. مكناش مصدقين الإعلام لما وصف أهالينا إنهم من داعش”.. هكذا بدأ أهالي عزبة البرج حديثهم لـ”بوابة الأهرام” للدفاع عن أنفسهم وعن أهاليهم، وصورتهم التي تسببت بعض وسائل الإعلام في وصفهم بأنهم إرهابيون. 
الحاج على المرشدى شيخ صيادين عزبة البرج يؤكد لـ”بوابة الأهرام”، أنه على مدى التاريخ لم يتورط أحد من أهالى عزبة البرج في أي عملية إرهابية، أو لها صلة من قريب أو من بعيد بعمل يجلب الخطر لمصر، حتى يتم وصفنا بالإرهابيين. 

وأوضح المرشدي أن الجميع هنا في هذه الجزيرة له دور، وعمل يقوم به، موضحا أنه بجانب الصيد هناك أعمال وخدمات أخرى مساعدة يقوم بها الناس.. قائلا “تخيل إن هناك صيادين من محافظات أخرى يأتون للعمل معنا هنا من المنصورة، وكفر الشيخ، ورشيد”، ويعملون في مهن “الألفطية- وتنظيف الأسماك- وغزل الشباك”، مشيرا إلى أننا لدينا أطفال ندربهم ونعلمهم العمل في الصيد على المراكب الكبيرة، من سن 12 سنة، لأنها مهنة تورث، ولاننكر أيضا أن الحالة الاقتصادية والقوانين الجائرة قد أضرت بالمهنة، وخلقت شريحة “قليلة” من ضعاف النفوس، الذين أضروا بالمهنة ومارسوا أعمال تهريب مثل السولار، والمخدرات”، مؤكدا أن مثل هؤلاء الأشخاص نحاربهم، ونكشف أمرهم، لأنهم أضروا الجميع، ولكن لا أتصور أن يقوم صاحب مركب صيد بعمل إرهابى مهما كانت المغريات. 

مدينة عزبة البرج.. من أهم مدن دمياط، فهى تقع في نهاية مصب نهر النيل، في الجهة المقابلة لمدينة رأس البر، وحدها الشمالى البحر المتوسط، والحد الشرقى بحيرة المنزلة، وتشتهر مدينة عزبة البرج بصيد الأسماك، وصناعة المراكب، حيث يمتلك أهلها 1460 مركبا للصيد، يعملون في البحرين الأبيض، والأحمر، وتمثل نسبة 60% من أسطول الصيد في مصر، ويوجد بها عدد من الخدمات المتاحة لتموين المراكب، وهى 4 محطات وقود، وتوجد 6 مصانع للثلج لتموين السفن، بالإضافة إلى 10 ورش لتصنيع المراكب والسفن، وورشتين لإصلاح السفن. 

المدينة بحكم مهنة الصيد والتجارة، قام أهلها بإقامة علاقات مع معظم الدول الأوروبية، أهمها قبرص واليونان وإيطاليا للصيد على مراكب هذه الدول، وهناك علاقات أخرى، حيث يعمل الأهالى على سفن البضائع “الكارجو”، والحاويات “كونتنر”، ومن خلال هذه المهن التي يجيدها الأهالى، يدور أهالى العزبة حول العالم. 

“ناس كتير واخدة فكرة غلط عن عزبة البرج”.. هكذا بدأ -محمد من أهالى عزبة البرج-، موضحا أن السبب في ذلك موضوع التهريب من “بعض” أصحاب المراكب، الذين استسهلوا الكسب السريع والحرام، ولكن مهنتنا الأساسية هي الصيد، والعزبة من المدن القليلة جدا التى يوجد بها إخوان، أو سلفيون، وهذا يؤكد أننا لسنا إرهابيين، معللا ذلك أن معظم الأهالى من قديم الأزل عملوا في الخارج، وحملوا ثقافة الخارج، والأهم من ذلك أن أكبر مظاهرات حدثت في مصر كانت مظاهرات مراكب الصيد في 30 يونيه، حيث شارك صيادوا عزبة البرج، في المظاهرات باستعراضات بحرية من مدينة عزبة البرج إلى مدينة دمياط، على طول نهر النيل، بمسافة 12 كيلو مترا، بشكل حضاري وسلمي، وطالب بضرورة محاسبة المقصرين والمتورطين فى أى أعمال عنف أو إرهاب ضد القوات المسلحة، وضرورة إعلان الحقائق على الرأى العام لمعرفة الحقيقة، والتوضيح إن عزبة البرج جزء من مصر وأهلها ليس لهم علاقة بالإرهاب. 

تقول أسماء موسى -ابنة مصطفى موسى- أحد الصيادين المفرج عنهم، “لقد فجعت من الإعلام لما وصفونا بإننا إرهابيين، فنحن من حزب الكنبة، ولا ننتمى لأى حزب، ولا أى اتجاه، وقد فوجئت فى الإعلام يصفنا أننا ننتمي لداعش”. 

وأشارت إلي والدها متسائلة “هل هذا الرجل ينتمى لداعش؟؟”، وأكملت “إن أغرب شيء حدث لى أننى عندما سمعت خبر الحادث حزنت على تدمير اللانش، وعندما قالوا إننا اعتقلنا 32 شخصا بعد تدمير اللانش، كتبت على صفحتى تسلم الأيادى، وبعد 10 دقائق جاءنى تليفون بأن زوجى، وأخى، وأبى وأقاربى هم الذين تم اعتقالهم، فكيف لى أن أثق فى الإعلام، بعد أن أصبحت تهمة الإرهابى حاضرة لتلتصق بأى شخص”. 

واختتمت أسماء حديثها” “لقد انتخبت السيسى، وأنا أقدره وأشكره على إخلاء سبيل عائلتى، وأريد منه إعلاما صادقا، فنحن انتخبناه ودخلنا للانتخابات، وأصبح لنا صوت بعد أن كنا نظن أنه لاصوت لنا”. 

يذكر أنه تم الإفراج عن 16 صيادًا من أهالي عزبة البرج على خلفية حادث لانش القوات البحرية فى ميناء دمياط، وعلمت “بوابة الأهرام” أنه جارٍ الإفراج عن الـ 16 الآخرين.

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى