الأخبار

روسيا “لن تنتصر” في اوكرانيا

58

دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الغرب الاثنين الى عدم فقدان الامل في النزاع الذي قد يكون طويلا مع روسيا بشان اوكرانيا، الا انها توعدت بان “لا ينتصر” الكرملين.

 وصرحت ميركل عقب مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في بريزبين ان ضم روسيا للقرم في اذار/مارس “أثار الشكوك في نظام اوروبا السلمي باكمله، وتواصل ذلك مع تصدير روسيا لنفوذها لزعزعة استقرار شرق اوكرانيا”.
واعرب القادة الغربيون ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما عن تصميمهم على كبح جماح موسكو في قمة مجموعة العشرين التي واجه فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلا من الانتقادات.
واسفر القتال في شرق اوكرانيا والمستمر منذ سبعة اشهر عن مقتل اكثر من 4100 شخص، طبقا للامم المتحدة. ويتهم الغرب موسكو باشعال الازمة من خلال دعمها للانفصاليين، وهو ما تنفيه روسيا.
وقالت ميركل في كلمة لها في مدينة سيدني “من كان يتخيل انه بعد 25 عاما من سقوط الجدار، وبعد انتهاء الحرب الباردة، وبعد انتهاء تقسيم اوروبا وانتهاء انقسام العالم الى قسمين، ان يحدث شيء مثل هذا في قلب اوروبا؟”
واضافت انه “يجب ان لا يسمح بان ينتصر التفكير القديم، والتفكير طبقا لنظريات النفوذ حيث يتم انتهاك القانون الدولي. وانا متاكدة من انه لن ينتصر”.
وقالت ميركل، التي اجرت محادثات مطولة مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين — ان الغرب يعمل بكل جد من اجل التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع، الا انه ملتزم بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واستراليا عقوبات على روسيا هي الاشد منذ الحرب الباردة بسبب ما وصفته بالتدخل في اوكرانيا.
واشارت ميركل، التي نشأت في المانيا الشرقية الشيوعية، الى ان الغرب يمكن ان يستقي العبر من التاريخ حول كيفية اجراء النقاشات مع روسيا.
واوضحت “يجب ان يكون لدينا الصبر الكافي لهذه المعركة الصعبة .. وخبرتي الشخصية من تاريخ جمهورية المانيا الديموقراطية ان على المرء ان لا يفقد الامل بسرعة”.
واضافت “اكبر خطر هو ان نسمح لانفسنا بالانقسام او ان يدق اسفين بيننا”.
ومن المقرر ان تضع ميركل اليوم اكليلا من الزهور على ضريح انزاك في سيدني في ذكرى الاستراليين الذين قتلوا في مناطق النزاع.
أيلاف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى