الأخبار

تصاعد التوتر في القدس

15

يخيم توتر شديد على القدس إثر مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين بجروح صباح الثلاثاء في هجوم استهدف كنيسا ونفذه فلسطينيان أردتهما الشرطة لاحقا، في عملية هي الأكثر دموية في المدينة المقدسة منذ سنوات وأثارت مخاوف من تحول النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى صراع طائفي بين المسلمين واليهود.

تشهد القدس حالة من الاحتقان الشديد والترقب لما ستؤول إليه الأوضاع بعد تنفيذ فلسطينيين هجوما على كنيسيهودي أوقع سبعة قتلى، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء بأن إسرائيل سترد “بقبضة حديدية”، وأمر بهدم منزلي الشابين اللذين نفذا العملية وهما من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.

وقال إن الدولة العبرية تتعرض “لموجة إرهابية (…) نحن في ذروة هجوم إرهابي مستمر يتركز على القدس”، مضيفا “هذا المساء أمرت بهدم منازل الفلسطينيين اللذين نفذا هذه المجزرة، وتسريع هدم منازل من نفذوا هجمات سابقة”.

لكن نتانياهو سعى إلى تهدئة المشاعر وحذر الإسرائيليين من شن هجمات انتقامية. وقال “أيها المواطنون الإسرائيليون، أدعوكم إلى توخي أقصى الحذر واحترام القانون لأن الدولة ستقاضي جميع الإرهابيين ومن يرسلهم”.

وأضاف “يحظر على أي شخص أن يطبق القانون بيديه، حتى لو كانت المشاعر متأججة وحتى إذا كان غضبكم شديدا”.

رواية الشرطة

وبحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فإن شابين فلسطينيين دخلا إلى الكنيس قبيل الساعة السابعة صباحا في حي “هار نوف” لليهود المتشددين في القدس الغربية والذي يعد معقلا لحزب “شاس” لليهود المتشددين وكانا يحملان ساطورا ومسدسا.

وأوضحت الشرطة أن القتلى الخمسة هم إسرائيليون يحمل ثلاثة منهم الجنسية الأمريكية والرابع الجنسية البريطانية في حين أن القتيل الخامس هو شرطي درزي توفي مساء متأثرا بجراحه.

أما منفذا الهجوم فيدعيان عدي وغسان أبو جمل وهما ابنا عمين أردتهما الشرطة فور وصولها إلى الموقع.

وقالت مؤسسة “الضمير” الفلسطينية لحقوق الإنسان إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عشرة أفراد من عائلتي الشابين. وقال صحفيون إن الشرطة قامت بإغلاق المدخل الرئيسي لحي جبل المكبر الفلسطيني.

تخفيف القيود على حمل الأسلحة لليهود

من جهته أكد وزير الأمن الداخلي اسحق أهرونوفيتش أن إسرائيل ستخفف القيود على حمل الأسلحة للدفاع عن النفس.

وقال أهرونوفيتش للإذاعة العامة “في الساعات المقبلة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الأسلحة”، مشيرا أن الأمر سينطبق على أي أحد لديه رخصة لحمل السلاح مثل الحراس الشخصيين أو ضباط الجيش وهم خارج الخدمة.

وأضاف “بهذه الطريقة، سيكون هناك مزيد من الأعين والأيادي القادرة على التصرف في مواجهة إرهابي”.

عباس يدين وحماس تبارك

أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها “تدين على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية”.

وأضافت في بيان أنها “تطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين”.

بالمقابل أيدت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الهجوم واعتبرته الأخيرة “ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال” الإسرائيلي.

وقالت حماس إن هذا الهجوم هو “رد على جريمة إعدام الشهيد (يوسف) الرموني”، السائق الفلسطيني الذي عثر على جثته الاثنين مشنوقا داخل حافلة في القدس الغربية في حادث قالت الشرطة الإسرائيلية انه عملية انتحار الأمر الذي استبعده طبيب شرعي فلسطيني.

 

 

البث المباشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى