نيللى كريم: أتمنى أن يدعم المستثمرون عروض الباليه

 

رقص الباليه أصعب من تقديم الفوازير لكننا للأسف لا نقدر ذلك».. هكذا علقت الفنانة نيللى كريم على نظرة العامة من الجمهور المصرى لفن الباليه، ولكنها فى نفس الوقت أكدت أن عروض الباليه التى تقدمها على خشبة مسارح دار الأوبرا المصرية بانتظام تتمتع بجمهور كبير ويحرص على حضور الحفلات وبانتظام.

وطالبت نيللى كريم بأن يكون للمستثمرين دور فى دعم عروض الأوبرا، وذلك من خلال رعاية تلك العروض والترويج لها على غرار ما يحدث فى العروض التى تتم إقامتها للفرق الأجنبية التى تقدم عروضها فى القاهرة.

واشارت الى ان فن الاستعراض يجب ألا يرتبط بالفوازير فقط، ولكن يمكن تقديمه من خلال عروض لمسرحيات استعراضية، وأعمال سينمائية تحمل نفس المضمون على غرار فيلم «اسكندرية نيويورك» الذى قدمته مع المخرج يوسف شاهين وضم نصف العاملين تقريبا فى فرقة باليه اوبرا القاهرة.

وأضافت فى حديثها مع «الشروق» أن الرقص يعتبر خروجا من القوقعة التى نعيش فيها، مشيرة الى سعادتها بوجود برنامج مثل so you think you can dance «يلا نرقص»، والذى يقوم على شكل اختلاف عن البرامج التى يتم عرضها على شاشات التليفزيون لاكتشاف المواهب، لأنه برنامج يبحث عن الراقصين الافضل، والذين يقدمون فن الاستعراض بشكل جاد، مؤكدة أن البرنامج يعتبر أحد أسباب البهجة بالنسبة لها بسبب العروض المتميزة التى يتضمنها من المتسابقين.

وأضافت أن المتسابقين المصريين الثلاثة فى البرنامج يبذلون مجهودا كبيرا من أجل الظهور بشكل جيد، والكشف عن إمكانياتهم المتميزة للغاية، وهو ما كانت تثق فيه منذ البداية، وذلك نظرا لمعرفتها سابقا بالطريقة التى يتم بها تدريب الراقصين فى فرقة باليه اوبرا القاهرة، والتى يعملون فيها، لافتة إلى أن مصر مليئة بالمواهب فى فن الرقص، والتى تحتاج إلى التشجيع من الجمهور خاصة وأن المتسابقين فى البرنامج جاءوا من القاهرة وتفرغوا من أعمالهم لرغبتهم فى تقديم مواهبهم بالبرنامج، واكتساب خبرات جديدة رغم أنهم لا يتقاضون أى أموال، ولكن يقومون بما يحبون وهو أهم بكثير من الأموال.

وأشارت إلى أنه باستثناء عدد قليل من الفرق مثل فرقة «كركلا» فى لبنان لا يوجد بالوطن العربى فرق راقصة تتيح لهؤلاء الشباب الاندماج فى هذا المجال، لافتة إلى أنه لا يوجد ما يمنع تكوين فرق للرقص بكل محافظة فى مصر، خاصة أن فرقة رضا عندما كانت تطوف المحافظات والبلاد فى الخارج نقلت صورا حضارية للفن المصرى.

وعلى صعيد آخر أكدت نيللى أن التمثيل فى السينما والتليفزيون شغلها إلى حد كبير عن رقص الباليه، وأن السبب الحقيقى وراء مشاركتها فى عضوية لجنة تحكيم البرنامج عندما عرض عليها من مسئولى قناة «النهار» هو متابعتها للنسخ الأجنبية من البرنامج، وشعورها بجدية الفكرة التى تقوم على التسابق بين المشتركين بشكل فيه تفجير لطاقات ابداعية، والتى كان لها الفضل فى تحقيق نجاح كبير للبرنامج من وجهة نظرها.

وأضافت أن الأوروبيين منفتحون على الرقص والمزيكا بشكل أكبر من العالم العربى، وإن كانت لم تخف سعادتها بزيادة عدد مدارس الرقص ومعهد الباليه فى بعض البلاد العربية، واشارت الى انتشار تلك المدارس بشكل كبير فى لبنان، وان كانت تهتم أكثر بالرقص الحديث.

 

 

 

الشروق