الأخبار

بالفيديو.. مبارك لم أرتكب أي جناية

113

 

  • لم أتوقع الحكم بالبراءة وأنتظر ما يتم تلفيقه لشخصي
  • تقبلت الحكم بصدر رحب.. وماكنش هتفرق معايا الحكم كده أو كده
  •  25 يناير بدأت من هنا وعينك ما تشوف إلا النور
  • الـ10 سنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في التكنولوجيا مما أدى إلى انقلاب البعض علينا
  • براءة مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه في “قضية القرن”.. والقاضي: أرضيت ضميري في حكمي

قال الرئيس الأسبق مبارك، إنه لم يتوقع الحكم ببراءته، وإنه ينتظر ما يتم تلفيقه لشخصه، نافيا أن يكون ارتكب أي جناية ولكن القدر شاء ذلك، موضحا أنه “كان لا يفرق معه الحكم سواء كده أو كده”. 

وأضاف مبارك، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “استديو البلد” المذاع على فضائية “صدى البلد”، أن الحكم الأول استقبله بصدر رحب، وانتظر النطق بالحكم الثاني والذي جاء بالعدالة. 

وعلق مبارك على أحداث 25 يناير قائلا: “بدأت من هنا وعينك ما تشوف إلا النور”، لافتا إلى أن “هناك الكثير من العناصر الخارجية التي استغلت الأوضاع في مصر، وخروج المواطنين للمطالبة بمطالب مشروعة”، لافتا إلى أن “العشر سنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في التكنولوجيا، مما أدى إلى انقلاب البعض علينا”.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، بعد الاطلاع على المواد الخاصة بقانون الإجراءات الجنائية، قضت ببراءة مبارك والعادلى ومساعديه فى قضية القرن.

وقد جاء الحكم مفصلا فى الجنايات الثلاث، أولا فى قضية قتل المتظاهرين ببراءة كل ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين وهم: اللواء أحمد رمزي، مساعد الوزير ورئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد، مساعد أول الوزير للأمن ومدير مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن، مساعد أول الوزير مدير جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير مدير أمن القاهرة الأسبق،‏ واللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر الفرماوى، مدير أمن ‏6‏ أكتوبر السابق، لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير.

ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين الاشتراك مع بعض أفراد وضباط الشرطة في قتل المتظاهرين عمدا مع سبق الإصرار، وكان ذلك عن طريق التحريض والمساعدة‏، ‏وأن المتهمين السبعة بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم خلال أحداث المظاهرات السلمية التي بدأت ‏25‏ يناير احتجاجا على سوء وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في البلاد وتعبيرا عن المطالبة بتغيير نظام الحكم‏.‏ 

كما قضت بعدم جواز الدعوى ضد المتهم حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين.

كان قد وجه لمبارك اشتراكه بطريق الاتفاق مع حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبعض قيادات الشرطة، ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية، اعتبارًا من يوم 25 يناير للاحتجاج على تردي أوضاع البلاد.

كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى ضد علاء وجمال فى الجناية الخاصة باستغلال النفوذ للحصول على فيللات كهدايا من حسن سالم.

وكان مبارك اتهم بحصوله لنفسه ولنجليه علاء وجمال على عطايا ومنافع عبارة عن قصر على مساحة كبيرة وأربع فيللات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة، بأن مكن المتهم حسين سالم من الحصول على قرارات تخصيص وتملك مساحات من الأراضي بلغت ملايين الأمتار المملوكة للدولة بمحافظة جنوب سيناء بالمناطق الأكثر تميزًا في مدينة شرم الشيخ السياحية.

كما قضت ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل، حيث اتهم مبارك بالاشتراك مع وزير البترول السابق سامح أمين فهمي وبعض قيادات وزارة البترول السابق إحالتهم إلى المحكمة الجنائية (باعتبارهم فاعلين أصليين) في ارتكاب جريمة تمكين حسين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بغير حق تزيد على 2 مليار دولار، وذلك بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها، ورفع قيمة أسهمها وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية أقل من تكلفة إنتاجه، وبالمخالفة للقواعد القانونية واجبة التطبيق.

وقبل الحكم وفور دخول المتهمين قفص الاتهام حيث ظهر مبارك على سرير طبى مرتديا نظارته الشمسية، وقد بدا هادئا يتجاذب أطراف الحديث مع نجله جمال كعادته طوال الجلسات الماضية، فى حين بدا علاء مبارك متوترا يقرأ بعض الآيات القرآنية ويتمتم بالدعاء.

كما بدا العادلى هادئا فى انتظار الحكم عليه فى قضية قتل المتظاهرين، فى حين بدا التوتر على مساعديه داخل قفص الاتهام. 

وفور اعتلاء المحكمة المنصة، قال الرشيدى إنه يذكر نفسه بما قاله في أولى الجلسات بأنه على مشارف القبر واليوم يعيد التذكير لنفسه وللجميع أنه يرى لحظة حسابه وسيسأل ماذا فعل فى الدنيا وماذا فعل للقضاء، مشيرا إلى أنه لا يغفل عن حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): “من لا يشكر الله من لا يشكر الناس”، مشيرا إلى أنه يعمل بجد لكي يرضي الله ويرضي ضميره.

وأضاف أنه يشكر المستشار إسماعيل عوض ووجدى عبد المنعم، عضوى الدائرة، على معاونتهما له خلال نظر القضية، لأن الشكر موصول، وقال: “لا يمكن أن أنسى النيابة العامة بقامتها فهم حقا عملوا فى هذه القضية فى ظروف كانت فى غاية الصعوبة، وأخص زملائى منذ بدء المحاكمة وأثمن دور المستشار وائل حسين، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، وليقبلوا منى وثيقة الثناء؛ كما أوجه الشكر للمكتب الفنى للنائب العام وأقدم له وثيقة الثناء”.

وأوضح أن أصل الحكم ورد من 1430 صفحة؛ مشيرا إلى أنه “من واقع الملفات والدعوى أنه يستطيع أن يجزم يقينا أن عدد القتلى فى العشر محافظات وصل إلى 238، وللأمانة هناك متوفى آخر فى محافظة شمال سيناء لم يرد بأمر الإحالة لكن المحكمة أوردته وبهذا يكون عدد القتلى 239، كما أن عدد المصابين 1538 خلال مظاهرات ثورة 25 يناير”.

وفى النهاية، وعقب الحكم، قال الرشيدى إن “مبارك قضى قرابة 36 عاما فى حكم مصر ما بين نائبا للرئيس ثم رئيسا للجمهورية فأصاب وأخطأ مثل أى بشر، فالحكم له أو عليه بعد أن انسلخ منه العمر، والحكم لقاضى القضاة الحق العدل الذى سيسأله كحاكم عن رعيته”.

وأضاف القاضى: “بقيت كلمة أقولها وأنا أغادر المنصة من باب رد الفضل للوطن، رفعة بلدنا لن تعود إلا ببعث مكارم الأخلاق والعمل الدؤوب”.

وأكد القاضى فى آخر كلمته أن ما قاله طوال الجلسة إن كان فيه نقص فمن البشر وإن كان فيه تمام فمن رب البشر، مستودعا أرض الكنانة. 

وقام علاء وجمال مبارك بتقبيل رأس والدهما عقب النطق بالبراءة، كما صفق فريد الديب دفاع مبارك فرحا بالحكم.

 

 

 

 

 

 

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=qW4qICLyFCQ&feature=g-all-xit”]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى