«سي. إن. إن»: دراما محاكمة مبارك لم تنته

 

علقت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، على الحكم ببراءة الرئيس السابق حسني مبارك، بالإشارة إلى استمرار محاكمة الرئيس السابق منذ 3 سنوات، وبالتحديد منذ أغسطس 2011.

وقالت الشبكة، في تقرير لها، السبت، إن دراما محاكمة مبارك مستمرة حتى بعد الحكم ببرائته، في إشارة إلى طعن النائب العام على قرار المحكمة، لكنها أكدت أن براءة الرئيس السابق جعلت كثيرون يرون أن الثورة المصرية ماتت.

وأضافت الشبكة أنه «من خلال الأحاديث التي أجراتها مع مواطنين، وجدت أن كل من مؤيدي مبارك والمعارضين له، اتفقوا على شيء واحد، هو أن الثورة ماتت».

وقارنت الشبكة بين الحكمين النهائين الصادرين بحق مبارك في قضية قتل المتظاهرين، وأشارت إلى أنه في الوقت الذي أدانه القضاء في 2 يونيو 2012 بالسجن المؤبد، برأته المحكمة في 29 نوفمبر الحالي.

وأضافت الشبكة أن «كل حكم قضائي مما سبق يعكس الوقت الذي صدر فيه، ففي المرة الأولى كانت الظروف في البلاد مواتية لذلك، فلقد كان هناك اهتماما بالمحاكمة وحراك شعبي وسياسي في البلاد، بداية من فوز الإخوان في الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية وتولي الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة».

وتابعت: «في المرة الثانية، ومنذ تقديم النقض على الحكم في يناير 2013، شهدت البلاد اضطرابات سياسية بدأت بحل مجلس الشعب، ثم الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو من نفس العام، وفض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة».

وأشارت الشبكة أنه «في ظل هذه الفوضى السابقة، أشرف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كان مديراً للمخابرات الحربية في عهد مبارك، وقام مرسي بترقيته وزيرا للدفاع، على الإطاحة به وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حينها المستشار عدلي منصور، كما كان كثيرون يعتقدون حينها أنه الحاكم الفعلي، قبل أن يتم انتخابه رسميا رئيسا للبلاد في مايو الماضي».

وقالت الشبكة إن «الحكم في هذه المرة يعكس أيضا الظروف الحالية، فلم يكن هناك سوى أعداد قليلة خارج المحاكمة على عكس المرة الأولى، ولم يتظاهر إلا أعداد كبيرة، فيما اكتفي معظم المصريين بالتنفيس عن غضبهم على الإنترنت».

المصرى اليوم