الأخبار

عدد المتعايشين مع الإيدز في مصر

179

أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، بدء البرنامج الوطني للإيدز، لإتباع خطوات تحديث الخطة الاستراتيجية الوطنية الخاصة، به لعام 2015-2020، على أن تكون رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشري ” الإيدز ” وكيفية الوقاية من العدوى منه ضمن أولويات الوزارة.

وقال عدوي، خلال كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، إنه تم إنشاء البرنامج الوطني للإيدز عام 1987 لوضع العديد من الخطط الاستراتيجية الخاصة بالإيدز، والتي تهدف إلى الحفاظ على معدل الانتشار المنخفض، وتقليل معدلات الإصابة، لتبقى أقل من 0,01% من إجمالي عدد السكان، ودعم ورعاية المتعايشين مع الفيروس، وذويهم.

وأضاف عدوي، أن البرنامج عمل على تحديث الدليل الوطني للرعاية الإكلينكية، والعلاج لتتماشى مع التوصيات المعدلة من منظمة الصحة العالمية، والتي تم نشرها في 2013 -2014، بالتعاون مع الشركاء، ونفذ مشروع لإدماج السيدات المتعايشات مع الفيروس داخل خدمات الصحة الإنجابية بثلاثة محافظات، وتحديث استراتيجية منع انتقال العدوى من الأم للجنين بالشراكة مع الجهات المعنية بهدف توفير الوعي السليم للسيدات المترددات على مراكز رعاية الحمل، وتنظيم الأسرة، وتوفير المعلومات الشاملة للفريق الصحي بتلك المراكز، وتوفير إمكانية عمل الفحص السريع للكشف عن الفيروس في إطار من السرية.

وتابع البرنامج الدراسات، والمسوح البيولوجية، والسلوكية لمعرفة حجم المشكلة، حيث تبين أن عدد المتعايشين بلغ 4325 مصابًا حتى نهاية سبتمبر2014 ، منهم 82% من الرجال و18% من السيدات.

ولفت إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يضمن توفير العلاج بالأدوية المضادة للفيروس لكل من يحتاجها من المتعايشين طبقاً للدليل الوطني للرعاية والعلاج، ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية بمعدل تغطية 100% من المتعايشين الذين تم اكتشافهم، حيث يبلغ عدد من يتلق العلاج بالأدوية المضادة 1592 مصابًا خلال 2014، بالإضافة لسعي البرنامج إلى التركيز على محو وصمة العار الناتجة عن الإصابة بالمرض.

ودعا عدوي، إلى تكاتف جهود جميع الوزارات، والهيئات، والمنظمات المعنية لمكافحة مرض الإيدز، موضحاً أن مشكلة الإيدز رغم ظهورها من أوائل الثمانينات إلا أن المرض أصاب الملايين في كل العالم دون أن يفرق بين الأجناس، والجنسيات، حيث يعد مشكلة معقدة ومركبة لا تقع على عاتق السلطات الصحية فحسب بل تحمل في طياتها مشاكل صحية واجتماعية، ونفسية، وأخلاقية، واقتصادية.

وأشاد وزير الصحة، بكافة الجهود المبذولة في مكافحة مرض الإيدز، مشيراً إلى برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز UNAIDS، والمبادرة الإقليمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، لإنهاء أزمة توفير العلاج الخاص بالفيروس في المنطقة بهدف تحقيق التغطية الشاملة للعلاج تحت شعار ” علاج الفيروس يؤتي ثماره – عالج أكثر عالج أفضل ” مما يدعم مبادرة برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ، كما أشاد بالتقرير الإقليمي لعام 2013 لبرنامج الأمم المتحدة المعني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يعد ركناً أساسياً للمساعدة في وضع الاستراتيجيات، والسياسات الخاصة لبلدان المنطقة لما لها من وضع خاص من حيث المعتقدات والتقاليد والأعراف الثقافية .

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى