الأخبار

الإمارات.. أنجح تجربة للوحدة العربية

130

 

 

 

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني.

وشهدت دولة الإمارات خلال العقود الاربعة الماضية نجاحات متواصلة في كالة المجالات، تحت قيادتها الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وتواصل الإمارات بإرادة قوية وخطى واثقة مسيرة التقدم والازدهار لتحقيق مزيد من الرقي للوطن والمواطنين.

كما تشهد البلاد بصورة مضطردة ومتسارعة تحولات جذرية في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وفق رؤى واستراتيجيات طموحة تهدف إلى توظيف الوسائل والإمكانات المادية والعلمية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة.

دولة الإمارات أصبحت اليوم بما حققته من إنجازات هائلة شملت مختلف نواحي الحياة وإنفتاحها الواسع على العالم بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في
القارات كافة.. تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وحضور مؤثر فاعل في العالم

وقد أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ وهو يواصل قيادته الحكيمة لمسيرة العمل الوطني في ولايته الثانية ـ عن تنفيذ استراتيجيات جديدة لتعزيز برامج وخطط التمكين السياسي التي كان سموه قد أطلقها في ولايته الأولى استكمالا لمرحلة التأسيس التي أنجزها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وشهدت الإمارات خلال السنوات الأخيرة إطلاق عدد من المشروعات الوطنية ترتكز على تعزيز وتفعيل آليات خطط التمكين من خلال توظيف كامل القدرات الوطنية وتفعيل سياسة التوطين والإحلال والاستمرار في تطوير البنية التحتية في المناطق الأقل نموا والإرتقاء بالخدمات فيها والاستمرار في تطوير عمليات البنية التحتية للاقتصاد الوطني وإصلاح السياسات  الاقتصادية والمالية والائتمانية والسياسات التي تحكم سوق العمل وتعزيز التلاحم المجتمعي بما يرسخ قيم التماسك الأسري والتكامل الاجتماعي  والشراكة المجتمعية وإعادة إحياء الدور المحوري للأسرة وتمكينها في التنشئة والتوعية والضبط والرقابة.

وتشهد الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، إطلاق الاستراتيجيات وتطوير التشريعات وإنشاء المصانع وتعبيد الطرق وتأسيس الجامعات، بهدف بناء القدرة الوطنية وإطلاق الطاقة البشرية المواطنة وتوجيهها نحو آفاق التميز والإبداع والمنافسة.

ويعتبر اتحاد الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971، أنجح تجربة وحدوية عربية، على يد القائد المؤسس الشيخ زايد.

لم تتوقف إنجازات المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، عند الحدود الجغرافية للدولة التى أرسى دعائم نهضتها وتقدمها، بل امتدت إلى كثير من دول العالم، وبخاصة مصر التى أوصى بها خيرًا، تاركًا أثرًا طيبًا فى مصر فكان له موقف فى حرب أكتوبر 1973 حين منع البترول عن الغرب وكان له جملته الشهيرة: يجب أن نستخدم كل سلاح لدينا فى معركة المصير لقد وحدتنا هذه المعركة ويوم الوحدة العربية هو يوم النصر الكبير.

وتعددت مشاريعه فى مصر ومنها بناء عدد من المدن السكنية واستصلاح عشرات الآلاف من الأراضى الزراعية، وإقامة قرى سياحية وتقديم الدعم المادى لعدد من المراكز الطبية والمؤسسات الثقافية.. لتحمل مساهماته طابعًا قوميًا وإنسانيًا، وظلت إنجازاته فى مصر شاهد عيان على تاريخ من المحبة بين البلدين، وشاهدًا على حب عميق من جانب المغفور له، بإذن الله، زايد لمصر وشعبها.

ولعل من أبرز ما قدمه زايد لمصر، مدينة الشيخ زايد التى تعد من مدن الجيل الثانى، حيث تم إنشاؤها عام 1995 بمنحة من صندوق أبو ظبى للتنمية، وتعد المدينة إحدى مدن محافظة الجيزة وتبعد 28 كيلومترًا عن وسط القاهرة وتبلغ مساحتها 9500 فدان ويسكنها ما يقرب من 150 ألف مواطن، وبها العديد من المرافق مثل المستشفيات والمدارس ومحطات تنقية مياه الشرب والكهرباء، وتبلغ نسبة المساحات الخضراء بها 40% ما يعطيها طابعاً معمارياً مميزاً، وتنقسم مدينة الشيخ زايد إلى 20 حيًا و4 مجاورات يقع بكل حى مسجد وسوق ومركز خدمى بينما يتوسط مستشفى الشيخ زايد التخصصى المدينة السكنية الجميلة، التى مازالت تقدم خدمات كبرى مثل عمليات القلب المفتوح التى تجريها الإمارات عبر فريق عمل من الأطباء الدوليين.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى