“نيويورك تايمز” عن “براءة مبارك”:

 

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ومعاونيه من تهمة قتل المتظاهرين “يعود بالزمن إلى الوراء” ويؤدي إلى “إغلاق الفصل الأخير على أحداث الربيع العربي”.

وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، اليوم، إنه “بعد محاولة مقتضبة ومعيبة للوصول إلى الديمقراطية في البلاد، وضع الجيش ومؤيدوه نظامًا أكثر استبدادية من نظام مبارك”.

وأضافت الصحيفة أن “إطلاق سراح مبارك يعتبر الإهانة النهائية لمئات من المتظاهرين الذين قُتلوا في الانتفاضة عام 2011″، مضيفة أنه “لن تكون هناك أي عدالة لأولئك الذين لقوا حتفهم أو أي مساءلة عن عقود من انتهاكات حقوق الإنسان من حكومة مبارك”.

وتابعت: “في حين رأى خبراء قانونيون أن إسقاط التهم عن مبارك جاء بناءً على أسباب إجرائية، فقد تمت أيضًا تبرئة وزير داخليته و6 من كبار مساعديه، كما برَّأت المحكمة نجلي مبارك وأحد رجال الأعمال المقربين من تهم الفساد”.

واعتبرت الصحيفة أن تعليق وزارة الخارجية الأمريكية على حكم البراءة “غريب”، مضيفة أن رد المتحدثة باسم الوزارة كان دبلوماسيًا وأنهته بإحالة أي استفسارات إلى الحكومة المصرية.

ورأت الصحيفة أن قرار السيسي بمراجعة تعويض أسر الضحايا من القتلى والمصابين في أحداث يناير 2011 جاء كـ”محاولة لإخماد الغضب الشعبي”، لافتة إلى أن المظاهرات التي بدأت منذ النطق بحكم البراءة رغم أنها صغيرة الحجم، مقارنة بنظيرتها في عام 2011، إلا أنها تشير إلى أنه “قد يكون من الصعب على السيسي محو الماضي كما كان يعتقد”.

الوطن