الأخبار

إسرائيل ستخوض 3 حروب العام المقبل

17

كشفت أمس مصادر وثيقة الصلة بالاستخبارات الإسرائيلية عن تقديرات تسود أروقة الأجهزة الأمنية في تل أبيب، تفيد بأن عام 2015 سوف يشهد 3 حروب تخوضها إسرائيل.

واكد موقع «ديبكا»  الاستخباراتي الاسرائيلي  ان الحرب الأولى قد تندلع مع حزب الله اللبناني قبل إبريل المقبل قبل عيد الفصح الإسرائيلى، وتتورط فيها أيضا إيران وسوريا وتنظيم داعش في حين أن إسرائيل ليست جاهزة حتى اللحظة لمواجهة هذا السيناريو.
قال الموقع ان التغييرات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل لقيادة الأركان العامة للجيش جاءت متسقة مع هذه الفرضية، في وقت يسعى فيه حزب الله عبر أنفاق يعتقد أنه حفرها إلى نقل المعركة لداخل الكيان الصهيونى. وقال «ديبكا» القريب من الاستخبارات العسكرية في إسرائيل إن تل أبيب ليست مستعدة للحروب الثلاث القادمة.
وتعرض الموقع لتصريحات اللواء «ينير جولان» الذي كان مسئولا حتى فترة قريبة عن قيادة المنطقة الشمالية، بأنه رغم عدم وجود أدلة قاطعة على امتلاك حزب الله اللبناني أنفاقا تمتد إلى داخل إسرائيل، فإن الجيش يعمل انطلاقا من فرضية وجود هذه الأنفاق.
وأضاف «جولان» أن عملية «الجرف الصامد» بغزة كانت لعبة إلكترونية تمهد لما سيحدث خلال الحرب القادمة، وأنه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى إغلاق مطارها الدولي الوحيد “بن جوريون” في اللد والميناء بحيفا.واعتبر “ديبكا” أن تصريحات اللواء الإسرائيلي اعتراف ضمني بأن لدى حزب الله أنفاقا تصل إلى داخل العمق الإسرائيلي، وأضاف أنه ﻻ يمكن تجاهل شهادات مواطنين إسرائيليين على طول الحدود مع لبنان تحدثوا منذ منتصف العام الجاري عن تحركات تحت الأرض وأصوات حفر تحت البلدات التي يسكنونها.
واشار الموقع إلى أن الحديث ربما يدور عن أنفاق كبيرة يمكنها استيعاب أعداد ضخمة من القوات، وأكد أن حزب الله لا ينوي بدء الحرب من على خطوط الحدود بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، بل من عمق الأراضي الإسرائيلية.
واضاف ان تقارير الاستخبارات بشأن ما يحدث في الحرب داخل سوريا، تشير إلى أنه في حين يحرز المتمردون المدعومون من قبل أمريكا في العلن وإسرائيل والسعودية والأردن سرا، تقدما ملحوظا في الشمال، بوصولهم لأطراف القواعد العسكرية السورية الكبرى التي تحمي جنوب دمشق، يسحب حزب الله قواته داخل سوريا لتحقيق هدفين. الأول: لجمع كل القوات التي تقاتل على ساحات حرب بعيدة عن لبنان وسوريا، وجلبها إلى منطقة جبال القلمون الفاصلة بين سوريا ولبنان. لأن الحرس السوري الإيراني وحزب الله يصران على أن هذه المنطقة الجبلية سوف تشكل الساحة الرئيسية للحروب القادمة التي يمكن أن تندلع بين حزب الله وإسرائيل، وحزب الله وتنظيم داعش.
الثاني: لتحويل جبال القلمون لقاعدة رئيسية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
واوضحت التقارير الإسرائيلية انه بهذا السيناريو تكون إسرائيل وإيران وحزب الله  قد انتهوا من رسم الخطوط العريضة للحرب القادمة، التي يمكن أن تستدعي تدخلات خارجية، كإيران وجيش الأسد، وداعش وحماس في غزة والتى يمكنها أن تخوض حربا شاملة واحدة، أو سلسلة حروب متواصلة تدور رحاها على عدة جبهات تشتعل وتخبو كل مرة.
وقال «ديبكا» ان روسيا  انضمت في30 نوفمبر الماضي لرسم تلك الخطوط، عندما أعلنت أنها سوف تزود سوريا بصواريخ مضادة للطائرات من طرازS-300  وأنظمة تسلح أخرى لوقف تقدم المتمردين جنوب دمشق.واكدت مصادر اسرائيلية انه خلال عملية «الجرف الصامد» في غزة والتي انتهت في 26 أغسطس، لم تظهر الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وعلى رأسها رئيس الأركان الفريق بيني جانتس، واللواء جادي أيزنكوت، وبالتأكيد الجيش أيضا ولو قدرة عملياتية، أو تكتيكية واحدة، تشير إلى أن لديهم المقدرة أو الرغبة في الحسم العسكري أمام حماس.
واشارت الى انعدام قدرة أو رغبة القيادة السياسية نتنياهو – يعالون، على فرض سياسة هجومية على الثنائي جانتس – أيزنكوت، وهو ما سمح لرئيس الأركان جانتس برفض تحريك القوات لأبعد من الكيلومتر الواحد الذي احتلته داخل القطاع.
وكون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، وسلسلة من كبار القادة بالجيش الإسرائيلي، رأيا كانت نتيجته أن جانتس و أيزنكوت لم يظهرا في الحرب ما يكفي من «المبادرة الخلاقة والشجاعة العسكرية» التي تؤدي لحسم سريع للحرب.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى