الأخبار

منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب:

 

140

اكد المنسق العام للإتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيركوف أن الاتحاد الاوروبي يتفهم جيدا حجم التحديات الأمنية التي تواجهها مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب الداخلي.

واشار – فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين أمس الثلاثاء علي هامش زيارته الحالية لمصر – الى ان الاتحاد الاوروبي يدعم مصر في مكافحة الارهاب خاصة في سيناء بخلاف تداعيات الاوضاع فى ليبيا التى تتقسم الحدود معها علي الوضع في مصر وخاصة فى ضوء انتشار الاسلحة فى الأراضى الليبية.

واضاف أن أوروبا استحدثت منصبه في عام ٢٠٠٤ عقب الإنفجارات التي شهدتها العاصمة الاسبانية مدريد، حيث لمست أوروبا حينها الحاجة الماسة لخلق هذا المنصب بغية وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب.

واوضح ان اوروبا لديها إهتمام واسع بالأوضاع التي تشهدها مصر..مشيرا الى ان التطورات التى تشهدها كل من سوريا والعراق تشكل اهمية كبيرة بالنسبة لما لها من انعكاسات على المجتمع الدولي باسره.

وكشف المسئول الاوروبى عن ان حوالى ٣ الاف من المواطنين الأوروبيين غادروا بلدانهم للانضمام الى صفوف التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا ك”داعش” و”جبهة النصرة”.. معربا عن قلق الإتحاد الأوروبي لهذا التطور الراديكالي وإستقطاب هؤلاء المواطنين الذين يحملون السلاح.

واوضح ان اوروبا تعانى ايضا من عودة عدد من هؤلاء الى اراضيها وهم بحاجة الى الدعم النفسى والاجتماعى.. مشيرا الى اهمية العمل على حذف الافلام والمقاطع الدعائية المنتشرة على شبكة الانترنت والتى تروج لداعش والجماعات المتطرفة، والتاكيد على ان هذه الافعال لاعلاقة لها بالدين الاسلامى.

واشار منسق الاتحاد الاوروبى لمكافحة الارهاب إلي تأثير هذه الظاهرة على زيادة العنف في المنطقة.. محذرا من خطورة وجود التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الاوسط.

واعتبر ان التنظيمات الإرهابية ترتبط ببعضها البعض لاسيما ويجمعهم ذات الأفكار المتطرفة، كما انها تتبني نفس الأهداف بخلاف التمويل المشترك.

وشدد المسئول الاوروبى على ضرورة العمل من اجل مواجهة أفكار تلك التنظيمات المتطرفة وذلك من من خلال دور الأزهر الشريف في نشر قيم ومبادئ الإسلام المعتدلة والسمحة فضلا عن دور الدعاة في هذا الشأن والعمل علي محاربة الطائفية واقتلاع الإرهاب من جذوره.

واشار الى انه التقى خلال زيارته الحالية الى مصر بوزيرى الخارجية والعدل وكذلك الامام الاكبر شيخ الأزهر الشريف الذى ابلغه انه سوف ينظم مؤتمرًا عالميًّا في يومي 3 و 4 ديسمبر الجاري، يحضره علماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية، وبعض الطوائف الأخرى، ليعلن للعالم كله براءة الإسلام من جرائم القتل والتهجير التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، والميليشيات الطائفية التي ترفع رايات.

وقال إنه سيجتمع غدا الاربعاء مع رئيس أركان القوات المسلحة ووزير الداخلية لبحث مجالات التعاون في مكافحة الإرهاب. 

واشار إلي أن الهدف من زيارته في هذا السياق إلي مصر هو بحث التعاون مع مصر والتعرف عن قرب أكثر لوضع الإرهاب في مصر نظرا لما نشهده من دور يلعبه تنظيم “أنصار بيت المقدس” في مصر.

ولفت إلي الوضع في ليبيا وتأثيره علي حالة عدم الاستقرار هناك وعلي انتشار التنظيمات الارهابية وسبل مواجهتها..لافتا إلي تطورات الازمة في سوريا وتأثيرها علي ظاهرة الارهاب في ضوء انتشار التنظيمات الارهابية داخل سوريا وفي العراق وعلى راسها “داعش”. 

كما القى الضوء على التطور التكنولوجي للتنظيمات الارهابية واعتمادهم على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب..داعيا الي ضرورة مكافحة الارهاب.

واكد على اهمية توفير الأمن ولكن بما لا يتعارض مع أهداف حقوق الانسان..مشيرا إلي أن ذلك يحتاج نوعا من التوازن لتحقيقه فضلا عن ضرورة تحسين الادوات التي يستخدمها الامن لجمع الادلة الخاصة بادانة الارهابيين . 

وأوضح أن هناك اختلافا حول مفهوم الارهاب.. مطالبا بضرورة وضع تعريف محدد للارهاب على المستوى الدولى ولكن بما لا يتنافي مع حقوق الانسان. 

وردا على اسئلة الصحفيين.. اكد ان الاتحاد الاوروبى يعمل على تعزيز التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الارهاب..مشيرا الى ان هناك دولا اوروبية ترتبط بتعاون ثنائى مع مصر فى هذا المجال وهو ما تم التطرق له خلال جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى فرنسا وايطاليا الاسبوع الماضى.

وقال اننا نرغب فى تقديم دعم فى مجال التدريب الشرطى..وهدف زيارتى هو تعزيز التعاون..مؤكداعلى أهمية دور مصر الاقليمي والدولي.

واضاف ان مصر احد اعضاء التحالف الدولى ضد داعش كما تمتلك خبرة فى مجال مكافحة الإرهاب.

وفى سياق اخر.. أكد أن الاتحاد الاوروبى لديه سياسة لمكافحة الارهاب ولإيجاد حل لهذه المشكلة..مشيرا الى وجود تنسيق بين اوروبا ودول الترانزيت مثل تركيا ولبنان التى يتوجه اليها المواطنون الذين ينتوون الجهاد من اجل العبور الى سوريا.

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى