الأخبار

12 سببا يهدد نتنياهو بخسارة الانتخابات المبكرة

 

70

 

 

فى وقت قالت فيه الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن أعضاء الكنيست (البرلمان)، وافقوا على إجراء انتخابات مبكرة فى 17 مارس المقبل، نشرت صحيفة هاآرتس العبرية 12 سببا يمكن أن تؤدى إلى خسارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الانتخابات المبكرة، رغم أن استطلاعات الرأى تشير إلى أنه سيعاد انتخابه.

أول هذه الأسباب، حسب الصحيفة، أن اهتمام الإسرائيليين بتولى نتنياهو رئاسة الحكومة قد وصل إلى نهايته بعد 26 عاما من عمله فى السياسة منها 14 عاما كوزير، و9 أعوام كرئيس للحكومة، وأن شعار «شخص آخر غير نتنياهو» سيعود إلى الواجهة.

وثانى سبب، يكمن فى أن الثقة فى فوز نتنياهو من ناحية، وعدم الرضا عن آدائه من ناحية أخرى فى أوساط اليمين يمكن أن تدفع ناخبى الليكود إلى بديل يمينى متطرف، يمكن أن يكون نفتالى بينت أو أفيجدور ليبرمان.

أما السبب الثالث، يتمثل فى أن نتنياهو رسم صورة التحالف المستقبلى الذى سيقوده فى حالة فوزه بإعلانه التحالف مع بينيت والأحزاب الحاريدية، وفك الشراكة مع أحزاب الوسط (يوجد مستقبل والحركة)، وهو تحالف لن يكون جذابا بالنسبة لمقترعى الليكود من الوسط.

كما قالت الصحيفة إن هناك بديلا آخر لنتنياهو يتمثل فى الوزير الليكودى السابق موشيه كحلون، الذى سيجذب إليه أصوات مقترعى الليكود التقليديين، الذين يؤمنون بقدرته على إحداث معجزة اقتصادية.

وفى شرحها للسبب الخامس، قالت الصحيفة إن نتنياهو «سيحاول أن يوجه حملته الانتخابية إلى المجالات المريحة بالنسبة له، وهى إيران والإرهاب، وأن العالم كله ضد إسرائيل، لكنه فى المقابل، يدخل المعركة الانتخابية فى وقت يتباطأ فيه نمو الاقتصاد، وتجمدت الميزانية، وارتفعت الأسعار وهو أمر يثر غضب كثير من الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة: «رغم أن نتنياهو يواجه عددا قليلا من المرشحين المؤهلين للعب دور المنقذ لإسرائيل، فإن معظم الإسرائيليين سيفضلون الانضمام إلى الأحزاب المعارضة لنتنياهو التى سيوجد لديها الحافز للتوحد».

وعن السبب السابع، قالت: «يمكن إيجاد حالة تدفع أنصار اليسار إلى التوجه للتصويت تحت بند إنقاذ إسرائيل فى اللحظة الأخيرة»، مضيفة: «هؤلاء لا يصوتون فى السنوات الأخيرة، ويفضلون التوجه إلى البحر للاستمتاع. ومن ثم فإن مشاركتهم يمكن أن يصنع الفارق فى النتائج».

فيما يتمثل السبب الثامن فى «تصويت عرب إسرائيل»، ولفتت هاآرتس إلى أن «هناك حاجة لدى الأحزاب العربية لتوحيد قواها للوصول إلى نسبة الحسم، فضلا عن أن قانون يهودية الدولة العنصرى سيدفع العرب للتصويت بكثافة لمواجهته».

كما أن موقف إيران التى تفضل حكومة إسرائيلية معتدلة «سيدفعها للضغط على حماس لوقف العمليات ضد إسرائيل، فتفشل بذلك اللعب بورقة الإرهاب التى طالما استثمرها اليمين»، على حد قول الصحيفة فى حديثها عن السبب التاسع.

والسبب العاشر بحسب الصحيفة، هو أن «إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والدول الأوربية يصلون من أجل خسارة نتنياهو، لكنهم لن يعلنوا عن ذلك علانية حتى لا يكون فى صالحه».

وعن السبب الحادى عشر، قالت هاآرتس «سيكون من الصعب على نتنياهو أن يقنع أنصاره فى الوسط بأنه الوحيد القادر على جلب السلام والأمن فى نفس الوقت، لأن مواقفه فى الفترة الأخيرة تجعله أكثر يمينية وتطرفا».

الصحيفة أضافت أن «الناخب الإسرائيلى قد يتراجع فى اللحظة الأخيرة عن انتخاب حكومة ستؤدى إلى عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وتبعد أى فرصة لتحقيق السلام، وتدخل فى مواجهة مع المواطنين العرب، وتتنكر ليهود أمريكا، وتقوض الديمقراطية».



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى