أختلف معك 180 درجة
وأضاف الجلاد خلال مقال له اليوم بعنوان ” سيادة الرئيس أنا مش فاهم”.. قل لى ماذا أفعل الآن.. وأنا الذى كنت، وما زلت، صديقاً للكاتب الصحفى محمود الكردوسى وهو يكتب ما فى الخمر عن ثورة يناير.. فبات واجباً علىّ أن أمنع نشر مقالاته احتراماً لسيادة القانون، قل لى كيف أنجو وأنا المؤمن بثورة يناير والشريك فى ثورة 30 يونيو؟!.. ثنائيتان تقضَّان مضجعى بعد أن أعلنت -سيادتك- مشروع قانون لتجريم الإساءة للثورتين.. بصراحة لم أفهمك.. ولم أفهم أى كلمة من هذه العبارة
واختتم الجلاد مقالة برسالة للرئيس قائلا: سيادة الرئيس هذا القانون لم يولد من رحم قناعاتك، ولا حتى من «أنبوبة صناعية» لحماية مصر.. فليس منطقياً أن تصدر القوانين استجابة لحالة أربكت الدولة عدة أيام.. وليس مفيداً أن نستجيب لحفنة من الأصوات على حساب 90 مليون مصرى، من حقهم أن يكتبوا تاريخهم بموضوعية وأمانة، وأن يعبروا عن آرائهم بحرية وشرف فهذا بلاغ منى ضدى: سوف أسمح باعتبارى رئيس التحرير المسئول أخلاقياً وقانونياً بنشر مقالات الانتقاد بل والهجوم ضد أى ثورة، حتى لو كانت «ثورة الشك» للسيدة العظيمة «أم كلثوم».. ليس على سبيل «الفتونة» ولا «الشجاعة الاستعراضية».. وإنما اتساقاً مع مبادئى وتمسكى بحرية الرأى والتعبير.. وأيضاً حباً لك ولـ«الكردوسى».. ولكن لـ«مصر» قبلكما.. وبعدكما.