الأخبار

برهامي : “مرسي” كان يؤسس لـ”الخلافة الإخوانية”

51

 

شدد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة  الدعوة السلفية على أن مَن انتخب  الرئيس المعزول ومنهم نحن انتخبوه على أنه رئيس للجمهورية بصلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور والقانون؛ فهذا هو العقد الذي تم بينهم وبينه، وليس على أنه إمام للمسلمين بصلاحيات الخليفة، ونحن عبيد.
وشدد في رده على سؤال له على موقع أنا السلفي حول انتخاب  الرئيس المعزول محمد مرسى وأن الإخوان يستبطنون تكفير المجتمع، انطلاقا من الفكر القطبي الذي يسيطر عليهم ولكنهم يتعاملون بالتقية ولا يظهرون ذلك أمام الناس.
وأضاف برهامي :  ليس لرئيس الجمهورية أن يطلب مني حل جماعتي مثلاً لاختلافها مع جماعته ولا يحق  له أن يمنعنا  مِن تقديم مبادرات سياسية تختلف مع وجهة نظر جماعته في حل مشكلة ما في الدولة
ناهيك عن أرغامه لحزب النور علي الدخول في تحالفات  معه وقت ما يشعر بضعف شعبيته في الشارع، ويحاول الزمن في مساندته في المظاهرات  التي تؤيده ولو أدى ذلك إلى قتل بعض الناس وجرحهم!  وإنما هذه مهمة المؤسسات في الدولة وليس له أن يخالف شروط التحالف السياسي الذي تم بناءً عليه تأييده وانتخابه رئيسًا للجمهورية
وأعتبر ان كل هذه فروق هائلة بيْن أن نصفه بأنه رئيس الجمهورية أو أنه ولي أمر شرعي تجب طاعته في المباحات، و أنه لا تثبت الولاية إلا بإقامة الدين، وسياسة الدنيا بالدين مع قوة وشوكة.
وأن  العقد الذي تم بيننا وبينه علنًا وسرًّا، بل كان مِن ضمن الشروط للتأييد: عدم إطلاق اسم ولي الأمر الشرعي بعد النجاح، بل هو رئيس جمهورية بصلاحية رئيس الجمهورية، ولم تكن أنتَ ولا غيرك -ممن يهاجِم- حاضرًا هذه الشروط وهذا العقد؛ فليس لكم حتى ولو خالفتم وجهة نظرنا في مسألة ولاية الأمر أن تلزمونا بما لم نلتزم به، بل اشترطنا خلافه وقَبِلوه.
وقال ” المعضلة -التي تراها- هي أنك لا تصدق التناقض الذي عند مَن خالف أهل السنة والجماعة في ضوابط الإيمان والكفر، ومسائل الدماء؛ مع أن أهل البدع دائمًا متناقضون؛ لأن الأمر عندهم لم يبنَ على العلم الشرعي والأدلة وابتداءً أنا لم أقل: إن جميع الإخوان كذلك، وإنما الكلام على متخذي القرار ومَن تابعهم على منهجهم، وما ذكرتُه من القطبية أمر جلي معروف مِن تاريخ القادة ومِن الذي رباهم، ثم مِن المواقف التي اُتخذت وتدل على عدائية شديدة للمجتمع.
 وسرد برهامي  عشرات المشروعات حاول تطبيقها الإخوان ، كعقوبة جماعية للمجتمع الجاهلي -كما يسميه “سيد قطب”-، وهي عطل عربيتك “تعطيل المرور وأتفسح بجنيه “تعطيل المترو” ووقع شبكة “تعطيل الاتصالات والشبكات”.
ولِم الدولار ل”إسقاط الاقتصاد” وشغل المكيف وجميع الكهرباء “إسقاط شبكة الكهرباء” وافتح صنابير المياه “إسقاط شبكة المياه وخدمتها” واسحب رصيدك “إسقاط النظام المصرفي “والامتناع من دفع فاتورة الكهرباء والماء والغاز “إسقاط الاقتصاد والدولة “وقطع الطرق والشوارع “الساعة 7 صباحًا لتعطيل الأعمال والموظفين و لِم الفكه “تصعيب التعامل اليومي على المواطنين.
وتابع:  أما مهاجمة الشرطة، والجيش وإعلان الجهاد ضدهما، وطلب التدخل الأجنبي، والتحريض على انقسام الجيش، وتمني احتلال إسرائيل لسيناء ومصر، والتصريح بأن الذين خرجوا على “مرسي” ارتكبوا الشرك الأكبر! وأضعافها من تصريحات القادة، فأنتَ لا ترى فيها أي دليل على معاداة المجتمع، والسعي لهدم الدولة بأسرها، ودخول الشعب في اقتتال داخلي.
وتسأل هل ترى أن كل ما جرى باسم الجهاد في سبيل الله لا يتناقض مع إعطاء تصاريح الخمارات والملاهي الليلية “ثلاث سنوات، وليس سنة واحدة”؟! كمثال واحد فقط! وعندنا العشرات من الأمثلة… فحل أنتَ المعضلة فالقطبية منهج، وليست تعريفًا تطلبه في سطر، فاقرأ مقدمة سورة الأنعام من كتاب “في ظلال القرآن” للأستاذ “سيد قطب”، واقرأ معنى المجتمع الجاهلي عند “سيد قطب” و”محمد قطب” في كتابه: “واقعنا المعاصر”؛ لتعرف الفرق بين القطبية والسلفيين، بل الفرق بينهم وبين أهل السنة والجماعة.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى