الأخبار

حقوق الإنسان لا تتجزأ

140

 

 

شددت جامعة الدول العربية على أهمية ارساء حقوق الانسان ومكافحة سياسة التمييز، داعية الى تضافر الجهود لتطبيق الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في العاشر من ديسمبر 1948.   وانتقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في بيان له اليوم بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان استمرار سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في تطبيق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية وحرمان الشعب الفلسطيني من حرياته وحقوقه الأساسية وقتل وتهجير وتشريد أبنائه والبطش بهم على مسمع ومرأى من العالم من دون أدنى مساءلة أو عقاب، وحتى في هذا اليوم يتوالى سقوط الشهداء الفلسطينيين في سبيل حريتهم وحقوقهم المهدرة وآخرهم وزير شؤون الجدار الفلسطيني، الذي سقط شهيدا اليوم بعد تعرّضه للضرب والاعتداء من جنود الاحتلال الإسرائيلي.   وندد العربي مجددًا بالاحتلال الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يعد آخر معاقل العنصرية والاستعمار في العالم، محذرًا من عدم  اكتراث الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي ومواثيقه المختلفة، وفي المقدمة منها الإعلان العالمي، الذي أكدت مادته الأولى على أن “جميع الناس يولدون أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضًا بروح الإخاء”، وأن “كل الناس سواسية أمام القانون، ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه، من دون أية تفرقة، كما إن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا”.   ونبه العربي الى ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد جزءا أساسيا من قناعة جامعة الدول العربية، حيث تشكل مواده أساسا صلبا من أسس تعاملاتها الدولية مع غيرها من الدول والمنظمات.   وقال العربي ان جامعة الدول العربية تحتفل مع جميع الدول والمنظمات الدولية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي أرسى قيما حقوقية راسخة وأساسية إلى يومنا هذا، وصار بحق القاعدة المعيارية للنظام الدولي لحقوق الإنسان، الذي يشمل مواثيق الأمم المتحدة المتعددة الخاصة بحقوق الإنسان والمعاهدات المختلفة المتعددة بين الدول في هذا الصدد.   وأوضح ان الجامعة العربية مؤمنة أن من واجبها تجاه شعوب الدول العربية، بل تجاه شعوب دول العالم المساهمة مع الأمم المتحدة ودول العالم في ضمان تمتع جميع شعوب العالم بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية، وأن يعيشوا حياة كريمة خالية من العوز والخوف، يتمكنوا من خلالها من الحصول على العدالة والحماية الوطنية والدولية من خلال بنية قوية للنظام القانوني الدولي لحقوق الإنسان.   وشدد على ان حقوق الإنسان ليست خاصة ببلد ما، ولا تخص زمنا معينا أو فئة اجتماعية معينة، بل هي استحقاقات عالمية لجميع الناس من دون تمييز وغير قابلة للتصرف وغير قابلة للتجزئة وعلى مدار “365 يومًا في السنة” حسب شعار حقوق الإنسان لهذا العام. –

 

ايلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى