الأخبار

سهام الكونغرس تصيب أوباما!

13

وجه أعضاء في مجلس النواب الأميركي انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية بسبب استراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بينما أقر دبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل آذار (مارس) 2015.

واشنطن: خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع إلى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه “بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لا يزال تنظيم داعش يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد العسكري”.

وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين “الف طلعة جوية كنا نشنها يوميًا” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003. واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ “رد الحد الادنى” ضد المتشددين.

استراتيجية بطيئة

وبالنسبة إلى سوريا اعتبر رويس أن استراتيجية الرئيس باراك أوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيرًا إلى ان “هذه المجموعات السورية تفتقر إلى الذخيرة ولا تتلقى اسلحة ثقيلة (…) وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 إلى 40 مرة يوميًا من جانب نظام الاسد، بينما هي تحاول محاربة تنظيم داعش”.

من جهته، دافع ماكغورك عن استراتيجية حكومته، معلنًا أن تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار (مارس) 2016 وسيستغرق “عامًا واحدًا” أي حتى آذار (مارس) 2016.

لن يظهروا قبل 2016!

ولكن النائب الجمهوري تيد بو انبرى لمهاجمة هذه الاستراتيجية، قائلاً: “ولكن ما الذي نفعله في سوريا في الوقت الراهن؟ هناك اناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟”.

واضاف: “اذا، آذار (مارس) 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم إلى سوريا. لا احد يقول ما الذي يمكن أن يفعله تنظيم داعش خلال هذه السنة أو خلال الاشهر التي سيستغرقها ذلك ايًا كان عددها”.

وسأل بو: “هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية بديلة؟ امر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل في قصف هامشي”.

وردًا على هذا السؤال اجاب ماكغورك “نعم”، موضحًا أن “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا الآن هو تقليص قدرات تنظيم داعش”.

 

 

ايلاف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى