الأخبار

أهمية الوقوف بجانب البحرين ومصر

151

 

 دولتان عربيتان هما «البحرين ومصر»، حفظهما الله من أخبث لعبة أدارتها مخابرات عدة دول كبرى وإقليمية، وقلبت الموازين، ليصبح الأمر اليوم كأنه خروج من شرنقة الفوضى المدمرة، على أيدي نشطاء وجمعيات سياسية (متأسلمة)، للدخول في المواجهة المباشرة مع الإرهاب، وهو الوجه الآخر والحقيقي، لكل من كان ادعى السلمية، والثورة على الأوضاع من أجل تصحيحها! فيما هو مجرد أداة لأخطر وأخبث أجندة استعمارية لا تزال مستمرة أرادت الاستيلاء على دول الخليج والمنطقة العربية، ونهب ثرواتها من دون أن تدفع هي الثمن، أي ثمن، وإنما تدفعها الشعوب العربية والأوطان العربية، عبر الإرهاب الداخلي، والفوضى والتناحر الطائفي والعرقي، وصولا إلى التقسيم والتجزئة والتفتيت، لتكون كل الرقعة العربية هي (الممول الاقتصادي الكبير) للصراع بين الدول الكبيرة كلاسيكيا مثل أمريكا والصين وروسيا والدول الآسيوي،, وحينها فقط اعتقدت أمريكا والدول الغربية (ذات القيادات الماسونية) أنها ستهيمن على العالم وتسيطر عليه!
فالدول العربية (الممزقة) مجرد سيناريو لمواجهات عالمية كبيرة لاحقة يلعب فيها المال والطاقة والنفط الدور الرئيسي لحيثيات تلك اللعبة!
} وفي هذا لم يكن ولن يكون، حين تأتي الفرصة، أي أهمية للتحالفات مع دول الخليج أو الدول العربية، (فهذه المنطقة العربية وحكامها)، إنما هم الكبش الذي تجب التضحية به، في ترتيب أوضاع العالم استعماريا، وحسب رغبة الشركات الكبرى والمافيات التي تديرها «الماسونية العالمية»، استعدادا لصراع حضاري وديني ومذهبي تم التخطيط له منذ زمن طويل، لتمثل آليات ذلك التمزيق!
} ولعل أهم نتائج «قمة الدوحة» هو هذا الدعم (الجماعي) والوقوف بجانب البحرين، والدعم الخليجي الجماعي أيضا للوقوف مع مصر العربية، سواء في مواجهتهما للإرهاب أو للجماعات المتطرفة، أو بالضرورة لحيثيات اللعبة الكونية التي بدأت بما سمي بالربيع العربي!
وبالمقابل الالتفات إلى الوضع اليمني الجديد والمطالبة مبدئيا (انتظارا لإجراءات أخرى) المليشيات الحوثية بالانسحاب فورا من المناطق التي احتلتها.
وفي الجانب الخليجي إنشاء جهاز شرطة وقوة بحرية موحدة، ما يعزز الأمن الداخلي والبحري في دول الخليجية.
} كل ذلك وغيره، ورغم أن طموح إعلان «الاتحاد الخليجي» لم يتحقق في القمة الخامسة والثلاثين لقادة مجلس التعاون، فإن الخطوات التي تمت إيجابية، وتتماشى إلى حد كبير، مع متطلبات الواقع العربي الراهن، الذي لا يزال في مواجهة ذات «اللعبة الكونية الاستعمارية الكبيرة» وعلى ثقة أن معالجة قضية انشطار الجسم الخليجي الرسمي، وسحب سفراء ثلاث دول خليجية من «الدوحة»، ثم إعادتهم إليها، هو مؤشر لتغير إيجابي، رغم شكوك البعض في عدم استمرار هذا الانسجام، إلا أننا نرى أن (التهديدات الوجودية للخليج ولمجمل المنطقة العربية) قد (فرضت) آليات جديدة للتعامل معها، وربما هناك الكثير من خفايا المعالجات، لم يطلع عليها الرأي العام الخليجي أو العربي، إلا أن الصورة بدأت تلتحم أجزاؤها، وينبئ فشل مشروع ما سمي بالربيع العربي، إلى (إجبار) من شارك في ذلك المشروح الخطير، على التعاطي مع الخليج ومصر والأزمات الكبرى في سوريا والعراق واليمن وليبيا، بأساليب جديدة، ما جعل الدول المتطورة فيها وفي إشعال نيرانها، مجبرة على التعامل بأسلوب آخر، خاصة مع ظهور مؤشرات حرب النفط القائمة، والتي تحتاج بدورها إلى رؤية سياسية واقتصادية جديدة، لمعرفة أبعادها الحقيقية في المواجهة بين دول الخليج وبين المخطط الدولي الكبير!
بدأت بؤرة الوعي بالمخطط ضد البحرين في 2011، وانتقلت إلى مصر في 2013، ودارت بؤرة الوعي لتكون خليجية مصرية اليوم ثم عربية كاملة، والقادم رغم كل آليات الصراع الكبير، هو حتما في جانب ترسيخ (فشل) ذلك المخطط التدميري لكل شيء في منطقتنا العربية!

 

 

أخبار الخليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى